العقوبات الاميركية تمنع تنفيذ خطة الدعم الكهربائية للبنان..
كلام بالفرنسية لمن لا يريد أن يفهم اللغة العربية، ومن بيار دوكان شخصيا – المبعوث الفرنسي لشؤون الدعم الدولي .
فقيصر الاميركي هو العقبة الوحيدة امام وصول الغاز المصري الى لبنان،كما سمع الموفد الفرنسي من المسؤولين المصريين، فالاميركيون لم يعطونا استثناء للبدء بضخ الغاز الى لبنان عبر سوريا، ولا امكانية للشروع بذلك خشية العقوبات كما نقل دوكان عن المسؤولين المصريين..
وعن المسؤولين اللبنانيين لا جديد سوى بحث عن رفع التعديات عن الشبكة قبل رفع ساعات التغذية، ومراوحة على قارعة انتظار ما يسمح بانتزاعه من انياب الحصار. فعدم قبول هبة الفيول ليس لانها ايرانية فحسب، بل لان قرار العتمة الاميركية في لبنان محكم..
عتمة ليست كهربائية فحسب، فدولارهم حجب الضوء عن الليرة بفعل ادواتهم المستحكمة بالبلاد، وبعد ان بلغ الدولار الرسمي اليوم خمسة عشر الف ليرة بقرار حاكم، سجل ضياع ملحوظ في الاسواق، وعودة للجنون في السوق السوداء رغم كل ادعاءات اللجم..
سياسيا رغم كل المعلومات المدعاة، وكل الضخ الاعلامي حول بلورة الخيارات الرئاسية لدى القوى السياسية، فان لا شيء محسوما الى الآن، وكل الحراك الذي يجري انما هو استطلاع وتساؤلات واستفسارات على ما علمت المنار.
واجابة عن كل الاسئلة وتقصيرا للمسافات ولأمد الفراغ، لا خيار سوى الحوار كما جدد التأكيد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، فالحزب حاضر للنقاش مع الجميع لتدوير الزوايا من اجل الوصول الى رئيس للجمهورية لان الهدف وطني وليس تصفية حسابات..
وفي حسابات البطاركة الذين اجتمعوا في قمة بكركي قبل قليل، فان انتخاب رئيس الجمهورية – الذي هو واجب على النواب المسيحيين والمسلمين – هو الطريق الالزامي لمواجهة الازمات المتفاقمة لا سيما المعيشية منها.
وبعنوان معيشي علا الصراخ في شوارع لندن وباريس والعديد من المدن الاوروبية، خلال تظاهرات غاضبة بعناوين مطلبية مع ضيق الحال الاقتصادية وتقلص الخدمات – خدمة للحرب الاوكرانية…