لا تزال ترددات كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تضرب في العمقِ الصهيوني، ووصلت الى مقرِ رئاسةِ حكومة العدو. بنيامين نتانياهو ، وفي اطارِ الرد على كلام السيد نصرالله لم يستطعْ أن يُخفي الهزاتِ القوية التي يتعرضُ لها المجتمعُ الصهيوني. فهو وان اعتبرَ أنه لن يكونَ هناك حرب أهلية ، دعا الصهاينةَ الى خفضِ ألسنةِ اللهب ، والتوقفِ عن الحديث عن سفكِ الدماءِ في الشارع، عباراتٌ ترددت وبصيغٍ مختلفة على ألسنةِ كبار القادة الامنيين الذين أشاروا الى تصدعٍ وشرخٍ غير مسبوق في مجتمعِ الكيان المؤقت.
الكيان الذي أراد أن يُضيف الى مأساة سوريا وأهلها في الزلزال عبر رشقات صاروخية أصابت أحياءَ دمشق في كفرسوسة ومحيطها مستهدفة أبنية ومراكزَ مدنية مأهولة لتسفرَ عن سقوطِ شهداء وجرحى مدنيين، في وقت كان وفدٌ نيابي لبناني يصلُ العاصمة السورية متضامنا مع الدولة الشقيقة في مصابي الزلزال والعدوان، وتأكيدٌ على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين لما فيه المصلحة المشتركة في ضوء التحديات القائمة.
في التحديات الداخلية اللبنانية، اجتماعٌ لهيئة مكتب المجلس النيابي غدا لاستكمالِ نقاشاتها التي بدأتها الاثنين الماضي لجهة امكانية عقد جلسة تشريعية على جدول أعمالها عدة بنود أهمها الكابتول كونترول والتمديد للواء عباس ابراهيم، وان كان من المرجح تكرارُ سيناريو الاسبوع الماضي ، فان المعلوماتِ تتحدث عن محاولاتٍ من أجلِ ايجاد حلٍ قانوني يتيحُ التمديدَ لموقعِ مدير الامن العام بفعلِ الظروف الطارئة والاستثنائية التي يعيشها لبنان.
فهل تحركُ هذا الظروف الاستثنائية حسَّ المسؤولية عند المصارف وكبيرِهم؟ ففيما كانت جمعيةُ المصارف تؤكد أنها مستمرةٌ في الاضراب ، اكدت مصادرُ معنية أنَّ حلحلةً قد تطرأ على الملفِ خلال الايام القليلة القادمة مع خفضِ حدةِ الكباش القضائي المصرفي بتوسطٍ وضغطٍ سياسي قد يُفضي الى فكِّ الاضرابِ نهائيا او التخفيفِ منه.