انقطاع بالاتصالات الهاتفية وانعدام تلك السياسية، وتضارب بالمواقف والساعات بين توقيتٍ شتويٍ وآخر صيفي، دليل اضافي على ان خريف اللبنانيين مع العقلية السياسية السائدة طويل وطويل ..
حول الساعة الضائعة نصب اللبنانيون كلّ متاريسهم، كما في شتى الخلافات، فيما حقيقة البلد وعذابات اهله خارج وقت هؤلاء. فكرة الازمة المتعاظمة والليرة المنهارة، والاسعار المشتعلة بداعي الصوم – كلّها لم تعد ملحوظة امام التضارب بالتوقيت بين القوى السياسية والطائفية.
اما طائفة الفقراء والمعذبين العابرة لكلّ المعارك الدينكشوتية التي يخوضها هؤلاء، فواقفة على ابواب الامل في عيد بشارة السيد المسيح وشهر رمضان الكريم ..
مطلبيا لا أمل بحلولٍ واضحةٍ للقطاعات المضربة، زادها تأزما اضراب موظفي اوجيرو الذي بدأ بتعطيل بعض السنترالات الارضية، وسط خشيةٍ من التداعيات على الاتصالات الخلوية اذا اصرّ الموظفون على عدم امداد بعض المحطات المشتركة بالوقود ..
سياسيا لم توقد زيارة مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى باربرا ليف طاقة في ايٍّ من الملفات اللبنانية – السياسية منها او الاقتصادية والكهربائية، فيما لفت حضور السفير السعودي في معراب موضحا أن الاتفاق السعودي الايراني يؤكد الرغبة المشتركة لدى الجانبين لحلّ الخلافات عبر التواصل والحوار..
فبالحوار والتواصل اذا تحلّ الخلافات، فهل هي نصيحة او ما يوازيها لحاكم معراب تنسحب على الوقائع الداخلية، فيعود عراب المقاطعة لايّ فكرة حوارٍ حول الملف الرئاسي عن عنترياته ؟
في الاقليم رسائل نارية شرق الفرات حملتها الصواريخ والمسيرات، اصابت العنتريات الاميركية، فتحسس قادتها خطورة الموقف.
اما الموقف الاخطر فما زال في اروقة الكيان العبري ومفاصله السياسية والعسكرية والاجتماعية، حيث بدأت الخلافات تتظهر على شكل اشتباكات، وهو ما نقلته وسائل اعلامهم عن خلافاتٍ بين الجنود الصهاينة شمال فلسطين المحتلة ادت الى وقوع عدة اصابات.