انتهت زيارة وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان الى بيروت، ولم تنته اصداؤها الايجابية، ان لناحية تجديد ثابتة الوقوف الى جانب لبنان ودعمه اقتصاديا وكهربائيا، او بالتأكيد على عدم التدخل بشؤونه الداخلية وتشجيع اي توافق يصل اليه اللبنانيون..
وفيما البعض يؤرجح البلد بتخبطه السياسي وضياعه الاستراتيجي عند المفترقات التاريخية التي تعيشها المنطقة وانعكاساتها على لبنان، جدد حزب الله عبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بان لا سبيل لانجاز الاستحقاق الرئاسي الا بالتفاهم الداخلي، وان حزب الله دعم مرشحا للرئاسة، لكنه لم يقفل الابواب، داعيا الآخرين الى طرح مرشحهم كي يتم التفاهم حول من هو اصلح للبلد في هذه المرحلة..
مرحلة احوج ما يكون فيها اللبنانيون الى الحكمة والتعقل والواقعية، والاستفادة من الاجواء الايجابية، لا قياس التحولات الكبرى على مقاييس الزواريب الضيقة، فالبلد منهك والفرص لا تدوم..
اما الفرصة المفتوحة امام اللبنانيين المختنقين اقتصاديا فلا تزال ايرانية مع العروض الكهربائية والنفطية التي جددها الوزير عبد اللهيان، ولا يزال لبنان بأمس الحاجة اليها. فهل يحتمي البعض بالتقارب السعودي الايراني ليخفف عن اللبنانيين عناء العتمة الاميركية؟
في فلسطين المحتلة عتمة كهربائية نتيجة الهجمات السيبرانية، ارفقها الصهاينة بصورة قاتمة للواقع الذي يعيشونه، والمستقبل الذي يخشونه.
فالتحديات كبيرة يقول كبار خبرائهم الامنيين والعسكريين، ولم يعد من امكان للاستفراد بالفلسطينيين الذين يشكلون اليوم أعظم خطر على الكيان لم يعهده منذ ما يسمونه حرب الغفران..
وفيما الصهاينة يتخبطون ويحاولون التشويش بقذائف دخانية وادعاء انجازات وهمية إن بالعدوان على سوريا او اماكن اخرى، كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية تثبت مكانتها ودورها، وفي اطار تعزيز صداقاتها وتحالفاتها حيث استقبلت اليوم الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد الذي أكد على متانة العلاقة واستراتيجيتها بين البلدين. على ان يقوم الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي بزيارة استراتيجية الى سوريا الاسبوع المقبل ستجب الكثير من تكهنات البعض واوهامهم.