يبدو انه لم يسعفه منظاره بتوضيح رؤيته الميدانية، فوقف وزير حرب العدو يواف غالانت على بعد كيلو مترات من الحدود اللبنانية متطلعا بمنظار عسكري الى موقف يعيد الاعتبار لجيشه المهتز من جنين الى ساحات تل ابيب قبل وصوله إلى الخالصة والجليل، سيعيد لبنان الى العصر الحجري إن وقعت حرب لا سمح الله كما قال غالانت، وهو الناظر الى حجارة كيانه وهي ترتج بفعل العواصف الداخلية والتحديات الميدانية، وهو الواقف خلف جدار اسمنتي وآخر سياسي.
وعلى المقلب الآخر كان الجيش اللبناني ومن نقطة صفر عند الخط الأزرق يوضح لممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي المعتمدين في لبنان التعديات الصهيونية بنقاط ثلاث عشرة، ويؤكد عبر منسق الحكومة لدى القوات الدولية العميد منير شحادة الا خطا ازرق في مزارع شبعا التي هي اراض لبنانية محتلة.
وعند الخطوط السياسية الداخلية احتل اللقاء الوزاري التشاوري في الديمان صدارة الاحداث.. اللقاء العفوي والاخوي كما وصفه البطريرك الماروني بشارة الراعي ناقش واقع الأسرة التي تعيش تحديات قيمية والاسرة السياسية التي تعاني تشظيا وغياب رئيس للجمهورية، لتكون الدعوة إلى حماية صيغة العيش المشترك والاسراع بانتخاب رئيس يقود عملية الانقاذ والتعافي والتمسك باتفاق الطائف.
وكما في الديمان كذلك في ميدان الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر الذي اعلن رئيسه جبران باسيل عن اتفاق اولي مع الحزب سهل فيه التيار موضوع الاسم بما خص رئاسة الجمهورية مقابل مطالب وطنية هي اللامركزية الادارية، والمالية الموسعة والصندوق الائتماني، واضاف باسيل إن الحواز لا يزال في بدايته وانه تقدم بافكار ينتظر الرد عليها.