في سادسة ذكراه يزداد التحرير الثاني بريقا، ومع زحمة التحديات يتكشف حجم الانجاز الذي حققه الوطن على مشاريع الفتنة التي كانت ذات يوم بنسختها التكفيرية، كما انها على الدوام صهيونية.
في الذكرى السادسة للتحرير الثاني – اي تحرير جرود السلسلة الشرقية من الجماعات التكفيرية – لا يزال الخائبون يتربصون، واللبنانيون يعزفون لحن النصر على مرحلة صعبة من عمر البلد، لن تقوى على العودة طالما ان المعادلة الذهبية بالمرصاد لكل عدوان تكفيري او صهيوني كان.
وعلى امتداد بقعة الوطن ترى المحتفين والمنتصرين وكذلك الجاحدين والناكرين وحتى المهزومين مع تلك المشاريع، وترى المعاندين الساعين الى دب الروح في الفتنة تكفيرية كانت او مذهبية او مناطقية، فيما منطق المقاومة الحريصة على الوطن – كل الوطن، هو الثبات على المبادئ والمعادلات التي استطاعت ان تحمي وتحرر.
وفي ذكرى التحرير الثاني يستذكر اللبنانيون كيف ان التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري طوق الارهاب على طرفي الحدود، فيما الحاجة اليوم الى تنسيق جدي بين الحكومتين للتغلب على تداعيات النزوح التي ترهق بلدنا وتستنزف اقتصادنا. اما الدولة الباذخة احتفالات وعطلا ومناسبات، فانها مقتصدة بالاحتفاء بهذا النصر التاريخي الذي جب عنها اخطر المشاريع بعد تلك الصهيونية.
وعن المشاريع التي تتربصنا والتحديات التي تواجهنا، واحتفاء بهذا النصر الذي يعتمد عليه كمدرسة ونموذج للتصدي والتضحية، يتحدث الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بعد نحو ساعة من الآن.
وعلى بعد ساعات من رسالة بعلبك ومتحفها الذي يجسد نصر الجرود، اتحف الاعلام العبري متابعيه بقراءات عن خطورة هذا المتحف على الوعي العبري، مع التأكيد على ان رسائل الغنائم والمنظومات الصاروخية المعروضة في المتحف قد اصابت اهدافها في المجتمع الصهيوني.