ليس فاشلا في التخطيط العسكري فحسب، بل حتى بالتضليل الاعلامي، فافلام الجيش العبري في مستشفى الشفاء اصابته بمقتل داخل المجتمع العبري الذي بات عالقا بين غباء سياسي وعجز عسكري..
فما مهد له الاحتلال على ابواب مستشفى الشفاء تكشف كذبه، واصيب الجيش الذي قيل انه لا يقهر بنزف حاد بهيبته، وبات كمن يطلق النار على جبهته..
لم يسخر منه الغزيون والفلسطينيون فحسب، ولا العالم الذي يراقب حرب الابادة والتضليل بكثير من الاعتراض والغضب الجماهري، بل حتى الصهاينة انفسهم مستوطنين ومحللين وخبراء عسكريين اصيبوا بالخيبة من الفيديوهات التي وزعها الجيش من داخل مستشفى الشفاء مدعيا انه عثر على اسلحة واعتدة لحماس، ثم ما لبث أن سحبها عن صفحاته العسكرية بما يشبه الاعتراف بفشل تضليله الاعلامي وخيبته الاستخباراتية التي اوهمت العالم كله ان قيادة المقاومة داخل المشفى، وان دخوله سيعيد اسراه ويقضي على قيادة حماس..
انها القيادة الصهيونية الخائبة للحرب، التي لا تجيد الا القتل عبر ارتكاب المجازر بحق الاطفال والنساء وتدمير المساجد ومراكز الايواء، وتبحث عن مبررات لتدمير ما تبقى من مستشفيات، فيما المهل المعطاة لها اميركيا واوروبيا لم تكن كافية لاختلاق نصر ما تظهر به الى العالم..
لكن تظهرت حقيقة الصهاينة في معركة الامة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية نيابة عنها، وعنها قال قائد فيلق القدس الجنرال اسماعيل قآني للقائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام القائد محمد الضيف انها ملحمة عظيمة اثبتت فيها المقاومة في غزة انها قادرة على المبادرة والابتكار. وعلى العهد والميثاق والالتزام الايماني والاخوي الذي يجمعهما أكد الجنرال قآني في رسالته، مضيفا ان محور القدس وشرفاء الامة واحرار العالم لن يسمحوا للعدو المتوحش ومن يقف خلفه بالاستفراد بغزة واهلها، ولن يمكنوه من الوصول الى اهدافه القذرة ..
وفيما تغرق اهداف الاحتلال شيئا فشيئا في رمال الخيبة، بقيت اهدافه العسكرية شمال فلسطين المحتلة تحت مرمى صواريخ المقاومة الاسلامية، تلاحق آلياته وتصيب تجمعاته وتعمي ما تبقى من عيونه التجسسية المنتشرة على طول الحدود اللبنانية…