تجرع الكيان الصهيوني مرارة اتفاق الهدنة لقوة شروط المقاومة فيه ، وما كان ينقصه ليزداد خيبة الا مشاهدة فرحة الفلسطينيين باسراهم المحررين…
هذه المشاهد التي حاولت كل ماكينات الاحتلال الاعلامية والسياسية التعتيم عليها ، وحتى مطاردتها ، اتت صادمة وارتدت على منظومات العدو موقعة الاحباط في اوساطه بشكل مدو انبأ بحجم الخسارة التي نزلت في تل ابيب .
“لا تسمحوا بنقل هذه المشاهد” هكذا عبر المحلل الصهيوني رفيف دروكر ، واقر زميله محلل الشؤون العربية اوهاد حيمو بان حركة حماس حصدت تأييدا هائلا من تحرير الاسرى وان محمد الضيف وابو عبيدة باتا قدوتين لكل تسعة شبان فلسطينيين من اصل عشرة في الضفة.
هكذا، اسقط في يد الاحتلال الذي يقع بين سندان الهدنة وتمديدها ومطرقة العودة الى الحرب والعدوان ، تزامنا مع قراءات صهيونية تضع الادارة الاميركية على راس المسؤولين عن التداعيات المحتملة لاستئناف الحرب ، وبين اول المتضررين من توسعها على مستوى المنطقة.
في جنوب لبنان، اكدت حركة الاهالي باتجاه بلداتهم وقراهم ارتباطهم الوثيق بارضهم وثقتهم الكاملة بالمقاومين الشرفاء القابضين على الزناد والذين اذاقوا الاحتلال خلال مساندتهم غزة الوانا مختلفة من الحساب الناري..
وان حاول الاحتلال التعمية على خسائره على الجبهة الشمالية، فإن قنوات مرتبطة بوزارة الصحة لديه لم تقو على التكتم فاقرت بان ثماني مستشفيات في الشمال المحتل استقبلت خلال 48 يوما 1570 إصابة بينها ما هو صعب وحرج وميؤوس منه.
هكذا يكون فعل المقاومة المعزز بارادة اهلها وحكمة قيادتها في غزة وفلسطين وفي لبنان والجنوب ومن العراق الى اليمن .. وإن عدتم عدنا..