سبتٌ قاسٍ على كيانِ الاحتلالِ معَ ضرباتٍ موجعةٍ تلقاها على ثلاثِ جبهاتٍ من قطاعِ غزةَ الى جنوبِ لبنان ، فالبحرِ الاحمر ، والحصيلةُ في ما أوردتهُ القناةُ الثالثةَ عشرةَ الصهيونيةُ عن هبوطِ مروحياتٍ في الساعاتِ الاخيرةِ في مختلفِ مستشفياتِ الكيانِ وهي تحملُ مصابين.
واقعٌ ميدانيٌ دفعَ اوساطَ الاحتلالِ الى طرحِ أسئلةٍ قاسية ، من سينتصر؟ ومن الذي سيكونُ أكثرَ تحملاً حتى الوصولِ الى نهايةِ المعركة؟ أسئلةٌ لا أجوبةَ اسرائيليةً عنها حتى اللحظة ، واِن كان هناكَ اجماعٌ صهيونيٌ على جوابٍ واحد ، وهو انَ الارادةَ الفلسطينيةَ لم تَنكسر أمامَ حِمَمِ الموتِ والدمار ، فغزةُ التحتيةُ لا تزالُ سليمةً في غالبيتِها ، يقولُ المحللُ السياسيُ الصهيوني “امون ابراموفيتش” ويضيف: في خانيونس لامَسْنا الغلافَ فقط ، ولم نَقترب بعدُ من المخيماتِ الوسطى ، وهناك بؤرُ مقاوَمةٍ قاسيةٍ شمالَ القطاع. فعلى محورِ الشجاعية مثلاً، قُتل عشرونَ جندياً خلالَ الاسبوعِ الاخيرِ بحسَبِ المراسلِ العسكري للقناةِ الثانيةَ عشرةَ الصهيونية “نير دفوري”.
على جبهةِ جنوبِ لبنان، رفعٌ جزئيٌ للرَقابةِ العسكرية ، اعترافٌ بمقتلِ وجرحِ اربعةِ جنودٍ بطائرةٍ انقضاضيةٍ استهدفت تجمعاً مستحدثاً للجيشِ في مستوطنةِ مرغليوت، فيما لازمَ العدوُ الصمتَ حيالَ ما احدثتهُ صواريخُ المقاومةِ الاسلاميةِ الموجهةُ التي لاحقت جنودَ الاحتلالِ خارجَ وداخلَ المنازلِ في مستوطناتِ الشمال، أما في مستوطناتِ الجنوب، فتلقت “أم الرشراش” رشقةً من المُسيَّراتِ اليمنيةِ لترتفعَ الفاتورةُ الباهظةُ التي تدفعُها مدينةُ ايلات وكاملُ الكيانِ بعدَ القرارِ اليمنيِّ الحاسمِ بملاحقةِ كلِّ السفنِ المبحرةِ الى فلسطينَ المحتلة.
كلُّ هذا والدبُ الغارقُ في رمالِ قطاعِ غزة ، يواصلُ العبَثَ بكلِّ ما حولَه ، يضربُ ويقتلُ حتى نفسَه ، ففي اسوأِ كوابيسِ الشجاعية ، قَتلَ الجيشُ الصهيونيُ ثلاثةً من أسراهُ كانوا يحملونَ أعلاماً بيضاء ، ويصرخون بالعبرية “اَنقذونا” بحسَبِ تحقيقٍ أوليٍّ لجيشِ الاحتلال. أما مُروِّضُهُ الاميركيُ فيعيشُ تحتَ ضغطِ الوقتِ وهو يقتربُ من الدخولِ الى سيركِ الانتخاباتِ برئيسٍ يترنح ، فاقدٍ للاهلية، يعاني من سقَطاتٍ يوميةٍ في حبالِ أفكارِه وتعابيرِه وحتى أفعالِه.