24 ساعة وتنتهي مهلة تسجيل اللوائح، هذه المحطة هي الأخيرة قبل السادس من أيار. وبالمناسبة لا بد من استعراض حال القوى السياسية، بعدما خبرت ما زرعته من فخاخ في قانون الانتخاب الجديد، في ظل الصوت التفضيلي المقتصر على القضاء على اسم واحد في اللائحة، وأمام الزامية حفظ حصص الطوائف والمذاهب من المقاعد.
في ظل كل هذا ضربت روحية النسبية، وعجز الطباخون عن تشكيل لوائح، فاضطر معظمهم إلى تشكيل لوائح هجينة لا يجمع بين مكوناتها غير كسب المقاعد، وإذ بها تتفكك وتتحول حلبات للاقتتال بين أفرادها.
هذه الفوضى أعفت المرشحين من صياغة برامج علمية تقيدهم. وللتعويض استرخص معظمهم شتم الخصوم واتهامهم بالفساد أو العمالة، علما بأن لوائح قليلة جدا خلت من المصابين بهذه التشوهات.
وفي انتظار التقرير الثاني عن حال المجلس النيابي، وكيف سيحكم لبنان بعد السادس من أيار في هدي ما انجبه القانون الجديد، يسجل تعثر على خط المجتمع المدني، كما يسجل عجز عن تشكيل اللوائح على خط القوى المتوسطة والصغيرة، ما أدى إلى بروز عدد كبير من اللوائح غير المكتملة حشر فيها مرشحون مغمورون كتكملة عدد رضي أصحابها بشرف الصورة وبشرف تدوين أسمائهم في سجلات المستنوبين.
في يوميات الانتخابات بعد تسونامي اعلان اللوائح أمس، لم يسجل اليوم سوى اعلان لائحة الوزير السابق وئام وهاب في الشوف عاليه، واعلان الحريري من عاصمة الشمال لائحة “المستقبل” في طرابلس المنية الضنية، فهاجم بعنف من وصفهم بقليلي الوفاء وأولئك الذين يتهمون المستقبل بالغريب عن الشمال الذي يريد وضع اليد عليه.