مقاومة.. وطوفان، وقدس واقصى وفلسطين، هي اختصار اللغة العربية في عيدها اليوم، المعمدة احرفها بدماء ابنائها، والمرفوعة على اكف الثوار من ابطالها، المجرور بعض علتها باحرف امريكية وصهيونية، الا انها بمبتدئها وخبرها وكل حركاتها وحال تاريخها تكتب من جديد باحرف غزة وجمل فلسطين..
واجمل ما كتبته سواعد المقاومين وثقتها عدساتهم في بيت لاهيا وجحر الديك، واعادت النقاط الى اول سطر المعركة، الى المناطق المتاخمة التي دخلها الصهاينة وادعوا استحواذها، فاثقلتهم بزخم نيرانها محرقة آلياتهم، التي تطاير جنودها على شاشات التلفزة. اما العبوات التلفزيونية فتكفلت بمشاتهم الذين تناثروا اشلاء ووثقتهم عدسات عبرية تمكنت المقاومة من الاستحواذ عليها وعرض صورها..
أما صورة النفق الذي دخله وزير حرب العدو، فلن يخرجه من النفق الكبير الذي دخله وكيانه مع طوفان الاقصى في السابع من أكتوبر ولا يزالون يبحثون عن آخره، ولما يجدوه.. بل وجدوا المزيد من الخسائر التي عابت جيشا ادعوا انه لا يقهر، فوصلوا متأخرين كما قال مقاومو غزة لـ”يؤاف غالنت”، فالمهمة انجزت..
وعند الحافة اللبنانية مع فلسطين المحتلة، انجازات تضيق بها اللغة، وتقصر فيها المسافات وتتسع وفق قواعد المقاومين الذين بعثوا برسائل مدججة وصلت الى مستعمرة “كابري” التي تبعد ثمانية كيلومترات عن آخر نقطة من الحدود اللبنانية، فاصابوا القبة الحديدية بالاسلحة المناسبة، واكدوا للعدو ان كل تهويلاته لن تناسب واقع الميدان، وان اي حماقة ستكلفه غاليا ولن يسمح له بتغيير المعادلات..
وبمعادلة الصمود الاسطوري لاهل الجنوب كانت القبضات التي ارتفعت فوق اصوات الصواريخ التي ضربت عيتا الشعب، لتشيع الرعب بين مشيعي الشهداء، فكان تشييع مهيب اكد صمود الشعب كجيشه ومقاومته بمعادلة التحدي بوجه العدو ونصرة فلسطين وغزتها وقدسها الشريف..
اما اشراف اليمن الاقحاح فلغتهم ابلغ من كل اللغات، وسلاحهم امضى من كل العنتريات، اميركية او صهيونية او حتى من اي جهة كانت، فتنفيذا لوعدهم بنصرة غزة واهلها المظلومين، كانت سلة انجازاتهم اليوم استهداف سفينتين متجهتين الى الصهاينة المحتلين…