بدعوة سعودية وصلت طلائع القيادة السورية الى جدة، فحط وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على الاراضي السعودية ملبيا دعوة نظيره فيصل بن فرحان لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وللمهتمين فان وكالة واس السعودية تكفلت بشرح المشترك بين البلدين ومنها الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا.
وللتخفيف من الضرر الذي يصيب الامة نتيجة تخليها عن بلد مؤسس لجامعتها العربية، تتزامن دعوة المقداد الى السعودية مع دعوة الرياض مجلس التعاون الخليجي للاجتماع وبحث عودة سوريا الى الجامعة العربية.
هي الصورة اليوم على الاراضي السعودية التي تستضيف ايضا وفدا تقنيا ايرانيا لاتمام اجراءات فتح السفارات والقنصليات بين البلدين، على ان يكون ذلك قبل موسم الحج كما تقول مصادر متابعة.
وامام كل هذا يتابع اللبنانيون الحراك المستجد والمتسارع في المنطقة، وسط حال من السبات السياسي الداخلي وغياب اي نبض على خط الانتخابات الرئاسية.
فاولوية البعض اليوم الانتخابات البلدية، وسط تعاط من المعنيين حكوميا اتسم بالمزايدة وعدم المسؤولية. فوزير الداخلية الذي دعا الهيئات الناخبة لم يحضر جلسة اللجان النيابية لاطلاع النواب على الاستعدادات وكيفية التمويل، ومع المزايدات المنبرية خلصت الامور الى تقدم نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الى هيئة المجلس بقانون معجل مكرر للتمديد للمجالس البلدية والاختيارية حتى الثلاثين من ايلول المقبل.
اما ما تقبل عليه المنطقة من بشائر القدس فقد عززته قدرة المرابطين في ساحات الاقصى ودرعهم الممتدة من ساحات الضفة وغزة الى كل ساحات الصمود والمقاومة. على ان تكون المعادلات الجديدة محمية بقرارات قيادة المقاومة التي بدأت اليوم وستتوالى على منابر احياءات يوم القدس العالمي.