قبل ان يخرجوا من مستنقع عرب العرامشة، اتاهم حرش حانيتا وموقع المرج بفخ جديد، فكان جنودهم وتجمعاتهم المستترة تحت اعين المقاومين وصواريخهم المباشرة..الا ان الصراخ والعويل ما زالا من الموقع المصاب في عرب العرامشة، حيث القراءات الصهيونية على صدمتها من قدرة حزب الله على الرصد والاستطلاع، ثم توجيه الصفعة التي شبهها خبراؤه بضربة كفر جلعاد عام الفين وستة يوم قتل اثنا عشر جنديا صهيونيا بصاروخ للمقاومة..
فبالحسابات العسكرية على الجيش العبري ان يتعامل كأن حزب الل قد نجح بقتل خمسة عشر جنديا في عرب العرامشة بحسب المحلل الصهيوني ايتام زمري، فقدرته على الاستطلاع ثم اختراق المنظومات الدفاعية بصواريخ ومسيرات انقضاضية يعد خرقا كبيرا.. وهو ما تحسسه الاحتلال الذي فتح تحقيقا بالحادث، فيما الجبهة مفتوحة على أمثال هذا الهجوم وسط اصرار المقاومين على الدفاع عن لبنان واسناد غزة حتى وقف العدوان..
عدوان جعل منطقة الشرق الاوسط على حافة الانفجار بحسب الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، الذي جدد الدعوة الى الوقف الفوري لاطلاق النار والذهاب نحو حل القضية عبر حل الدولتين كما قال..
اما الدولتان اللتان تواصلان النفاق فهما اميركا وبريطانيا الداعمتان مع ادواتهما في المنطقة والعالم لكل الجرائم والجنون والتهور الصهيوني، لكنهم جميعا كما تل ابيب عالقون اليوم عند ضيق الخيارات، فاي عدوان صهيوني على ايران مهما كان – سيكون الرد عليه اقسى مما كان، وهو ما سمعه العالم على المنابر في الاروقة الدبلوماسية وازقة الوساطات التي ما برحت تحاول توسل ايران للسماح بضربة حفظ ماء الوجه لتل ابيب، وهو غير موجود في قاموس الجمهورية الاسلامية ومعادلاتها الجديدة..
وفي جديد ضربة السبت – الاحد التاريخية ارتفاع لاصوات الانتقادات ضد الجيش العبري واكاذيبه اللامتناهية، فصد التسعة والتسعين بالمئة من الصواريخ الايرانية كذبة اسرائيلية مئة بالمئة بحسب صحيفة معاريف العبرية، التي افصحت ببعض الشيء عن الاصابات التي طالت نفاتيم ورامون في النقب وحرمون في جبل الشيخ وكشفتها الاقمار الاصطناعية…