لا سقفَ آمناً لمن يشنُ عدواناً بلا اسقفٍ على غزةَ ولبنان.. وقيساريا ، اقصرُ الرسائلِ الجديدةِ وابلغُها ، فهل من يفهمُها ؟ الى منزلِ بنيامين نتنياهو بينَ حيفا وتل ابيب وَصلت المُسيّراتُ القادمةُ من لبنان، وطرَقت ابوابَه الهشّة.
واِن لم تَجِدْهُ بعدَ أنْ فرَّ تاركاً مستوطنيهِ لمصيرِهم، فقد اصابت هيبتَه وقتلت اوهامَه والكثيرَ من ادعاءاتِه بالقدرةِ على التحكمِ والسيطرة، وبدلَ ان يُعيدَ مستوطنيهِ الى الشمالِ بات ابرزَ الهاربين ..
هربَ من المسيّراتِ ونكباتِ الميدانِ الى ساحاتِ المجازرِ والتدميرِ في غزةَ وعمومِ لبنان، ولن يجدَ بينَ اشلاءِ اهلِنا واطفالِنا وركامِ منازلِهم لا نصراً له ولا اماناً لمستوطنيه..
هي رسالةٌ على صفحاتِ المرحلةِ الجديدةِ التي اَعلنَ عنها المقاومونَ دفاعاً عن شعبِهم ووطنِهم واسناداً لاهلِهم المظلومينَ في غزة..
ومع مُسيّراتِ قيساريا كانت الصواريخُ على القاعدةِ العسكريةِ “ناشر” في شرقِ حيفا، وعلى الكريوت وصفد، فضلاً عن ملاحقةِ تجمعاتِ جنودِه في عددٍ من المستعمراتِ عندَ الحدودِ اللبنانيةِ الفلسطينية..
وبلا حدودَ يَرمي المقاومون الدباباتِ الصهيونيةَ بجنودِها وهي تحاولُ التقدمَ الى قرى الحافةِ الامامية، من اللبونة غرباً حتى كفرشوبا شرقاً وما بينَهما..
والبيِّنُ انَ التسترَ على خسائرِه لم يَعُد يَنطلي على مستوطنيهِ وخبرائِه ومحلليه، الذينَ خاطبوا بنيامين نتنياهو وحكومتَه بأنَ حُلُمَ الجنوبِ اللبناني بلا حزبِ اللهِ لن يتحقق، مستشهدينَ بمُسيّراتِ قيساريا وبنيامينا واخواتِهما..
اما “الخوَتُ” والجنونُ بالقتلِ والتدميرِ من الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروتَ الى بلدةِ بعلول في البقاعِ الغربي حتى غارةِ جونية اليومَ فلن يَجنِيَ منها الصهيونيُ شيئاً، ولن تُغيِّرَ بمسارِ المعركةِ التي لا يعلو على صوتِ ميدانِها صوت..
وكلُّ اصواتِ الادعاءاتِ السياسيةِ بالعملِ على وقفِ العدوان – اِنْ في غزةَ او لبنان – فلا تَمُتُ الى الجِديةِ بصِلة، وجُلُّها سواترُ اميركيةٌ وغربيةٌ لبنيامين نتنياهو وآلةِ اجرامِه للايغالِ اكثرَ بدماءِ الفلسطينيين واللبنانيين، وتغطيةٌ لحصارِه على لبنانَ واطباقِه على غزةَ التي يعاني شَمالُها ابادةً جماعيةً ومجاعةً حقيقيةً معَ منعِ الصهاينةِ وصولَ الاغذيةِ وحتى الادويةِ الى من تبقّى من مدنيين في شمالِ القطاع ..