ما لم يصل اليه الصهاينة بالحرب لن يصلوا اليه بالهدنة، فلا يستغلوا كثيرا تصبر المقاومين بانتهاج الحكمة.
الى وادي الحجير وصلت الآليات العسكرية الصهيونية بعد عبورها وادي السلوقي صباح اليوم، مستفيدة من الآليات الفاشلة او المتواطئة للجنة الخماسية لمراقبة اتفاق وقف اطلاق النار.
وان كانت المسؤولية على عاتق الدولة اللبنانية والامم المتحدة واللجنة الخماسية، فهذا لا يعني ان المقاومة متخلية عن مسؤولياتها بالدفاع عن ارضها واهلها، وانما هي تلتزم بما تم الاتفاق عليه مع الدولة اللبنانية، مع معرفة الجميع ان حكمة الصبر هذه متى نفدت، ستتبعها حكمة المبادرة بما يمليه الواجب الوطني…
وان عاودت الآليات الصهيونية هذه انسحابها الى الخطوط الخلفية، لكنها سجلت خرقا خطيرا لا يرضى به اللبنانيون ولا مقاومتهم ولا جيشهم ولا حكومتهم التي وعدت بتنسيق الاتصالات لتسريع الانسحاب الصهيوني خلال مهلة الستين يوما، لا السماح له بالتوغل نحو المزيد من الارض اللبنانية.
والصهيوني هذا الذي يلتحف باتفاق وقف اطلاق النار للايغال بعدوانه على لبنان، هل نسي مجزرة دباباته وتطايرها عام الفين وستة في وادي الحجير؟ وهل نسي عجزه قبل شهر عن التقدم الى داخل ومدن الحافة الامامية وهو مغطى بشهب النار الاميركية؟ فكيف به اليوم بعد ان استقر حال المقاومين واعادوا ترتيب القدرات والقرارات؟
انه لعب صهيوني بالنار على مرأى ومسمع المعنيين من اميركيين وفرنسيين وامم متحدة، والرد عليه مسؤولية وطنية لبنانية على عاتق الدولة والجيش وجميع من يدعي انتسابا لعنوان السيادة الوطنية. وما جرى اليوم تأكيد اضافي على ان حماية لبنان مسؤولية كبرى حملها المقاومون عن الجميع، وسيبقون عند هذا الحمل باتقان التوقيت والاداء.
في اليمن حيث يتقن الجيش ضرب المحتل الصهيوني اسنادا لغزة ودفاعا عن سيادة وطنه، طاله اليوم عدوان بغارات على منشآت مدنية من مطارات ومحطات وقود وكهرباء في الحديدة وصنعاء.
فيما القرار بالاسناد على ثباته وكذلك الرد على كل عدوان صهيوني او اميركي او من اي جهة كان، كما اكد قائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.