فرضت عطلة العيد حالة من الاسترخاء على مفاصل الدولة، مفاصل يفترض أن تشدها ورشة من الاستحقاقات، من الان حتى موعد الانتخابات في أيار القادم.
كم هائل من القوانين ينتظر الجلسة النيابية في تموز، يفترض ان يكون محورها اعادة بث الروح في جسد الدولة، واحياء الثقة بين المواطن والمسؤول. من اقرار سلسلة الرتب والرواتب الى الموازنة.
في الاقليم، عدم توازن في الادارة الاميركية، يدفع بالرئيس دونالد ترامب لتهريب فرمانات على درجة عالية من الخطورة. بيان للبيت الابيض يزعم بأن معلومات استخباراتية وصلته، مفادها أن الجيش السوري يقوم بخلط مواد تمهيدا لهجوم كيميائي. بيان تفاجأت به وزارة الخارجية، لكن المفاجأة الاكبر تنصل أجهزة الاستخبارات منه، وهي الجهة المفروض أنها مصدر المعلومة. فمن الذي همس باذن ترامب اذن؟ في الواقع أنه خلط وتخبط أميركي يعكس حال الجماعات الارهابية وداعميها في سوريا، وبالاخص على جبهتي الشمال والجنوب.
فالقلق من التطورات على الجبهة الثانية، سيحمل وزير الحرب الصهيوني افيغدور ليبرمان الى المانيا، للقاء نظيره الاميركي غدا. وسائل اعلام العدو ذكرت أن اللقاء سيتناول ما أسمته بالمناوشات على حدود الجولان، والحضور العسكري المتزايد لايران وحزب الله في سوريا.
اعلام العدو اعتبر أن الرد الاستباقي على أي تهديد أميركي، جاء من حميمم، حيث ظهر الرئيس السوري بشار الاسد في القاعدة العسكرية، وهو في قمرة القيادة في طائرة السوخوي الروسية، لتكون احدث رسالة سورية روسية للعالم.