على وقع انجازات دير الزور التي تدق آخر المسامير في نعش داعش ومشروعه في سوريا، يعيش المستثمرون الخاسرون في بورصة الميدان حالا من الارتباك المعطوف على مناورات وتغريدات من هنا وهناك، وتسريبات عن لقاءات وتقاربات مهد لها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بتغريدة عن تقارب غير مسبوق بين كيانه وبعض الانظمة العربية..
ومع منظومة التسريبات المتتالية عن زيارات امراء وزعماء خليجيين لتل ابيب، يقف الجميع امام تل الثردة ومطار دير الزور والبانوراما، مسترجعين بانوراما الاحداث السورية وما آلت اليه، ليقر الجميع وباسمهم ديمستورا قبل ايام بهزيمة الجماعات المسلحة التي سموها معارضة امام الجيش السوري وحلفائه، ولم يعارضهم الاقرار سوى بعض اللبنانيين العالقين عند اضغاث احلامهم..
وفي كوابيس الاسرائيليين، زلازل وبراكين واسماء اخرى لصواريخ ستمطر شمال فلسطين المحتلة في اي حرب مقبلة مع لبنان، فرضت تغيير خططهم لتلك الحرب، والمناورة باخلاء كامل مستعمرات سديروت وكريات شمونة وغيرها، وليس فقط بعض المستوطنات الصغيرة..
اما لبنان الكبير بانتصاراته على ارهابين، فلا يزال يتخبط امام خط الماء والكهرباء وحفر الطرقات ولهيب اقساط المدارس وزحمة السيارات، فيما يبدو ان المسار الاجتماعي والاقتصادي مستبعد عن الشأن الحكومي الى الآن، والسجالات السياسية اقوى من المعاناة الشعبية..