هي المعركة التي تعيد ربط ما قطعه الارهاب من خطوط عرض وطول في الجغرافيا السورية .. دير الزور ، تلك المحافظة التي تستعيد عافيتها التدريجية من كل اتجاه بعدما نال مطارها شرف التحرر على يد القوات المتقدمة بعزم يؤسس لتاريخ حقيقي.
اليوم ، عبرت القوات السورية نهر الفرات الى ضفته الشرقية ، ليكون عبورا الى محطة جديدة من الانجازات الميدانية المدروسة بدقة مع الاقتراب اكثر فاكثر من حدود العراق، والتاكيد الصارم ان السوريين قبلوا بخوض اي نزال على تراب وطنهم مهما كانت شروط وضغوط واشنطن.. .
على تراب العراق ، محاولة الاكراد للاستقلال باستفتاء الخامس والعشرين من الجاري دونها المزيد من التعقيد : ضغوط دولية تنذر بالفوضى ، وثبات عراقي متجاوز لكل الخلافات حفظا لوحدة السيادة والارض ، فيما امتطت انقرة صهوة العسكر عبر مناورات عند المعابر مع اقليم كردستان .
اما لبنان المتنعم بالانتصارات على الارهاب والجهوزية لصد محاولات الترهيب الاتية من السفارات ، فانه يبقى مغلول اليد بسجالات سياسية على خلفيات انتخابية بطلتها بطاقة ممغنطة لا يعرف متى وكيف ستصدر وكيف قد تكهرب البلد.
وعشية الجلسة التشريعية ، ومنعا لتداعيات غير متوقعة ، وقطعا للطريق على اي تمديد جديد ، تدخل رئيس مجلس النواب لتقريب المسافات وتقليص المهل تحقيقا للاهداف … اقترح الرئيس بري اخر السنة – وبقوة المعجل المكرر – سقفا لانتهاء الولاية الحالية واجراء الانتخابات قبل هذا الموعد رابطا ذلك باصرار على اصدار البطاقة الممغنطة، وفي الوقت نفسه احاط التراضي عليها في مجلس الوزراء بالاشكالات والشكوك.