لن نسمح بالتوطين، والقرار في هذا الشأن يعود لنا وليس لغيرنا… هو موقف الرئيس اللبناني ميشال عون من على منبر الأمم المتحدة، المنبر الذي طالع من خلاله الرئيس الأميركي العالم بدعوة توطين النازحين في الدول المحيطة ببلادهم.
موقف حمل ردا على الكلام الأميركي، وفصل فيه الرئيس عون ما عاناه لبنان مع أزمة النزوح، وما قدمه فوق طاقته، معتبرا ان لبنان مع العودة الآمنة للنازحين، وليس مع ما يسوق عن العودة الطوعية. أما جريمة طرد الفلسطينيين من أرضهم فلا يمكن تصحيحها بجريمة أخرى ترتكب بحق اللبنانيين عبر فرض التوطين، كما قال الرئيس.
لبنان الذي تمكن بجميع قواه من القضاء على الارهاب عند حدوده الشرقية، بحسب الرئيس عون، استطاع تجنب السقوط والانفجار من خلال محافظته على وحدته الوطنية، معتبرا ان دور لبنان، بل رسالته هي في الحرب على ايديولوجية الارهاب.
ارهاب لا يقتصر على فعل “داعش” واخواتها، بل فعل آبائها الاسرائيليين والأميركيين، وما خطاب ترامب ونتنياهو في الأمم المتحدة إلا دليل على ارهاب الدولة الذي تمارسه حكومتا بلديهما. وهما اللذان يعيشان رهاب الاتفاق النووي الايراني، ودور الجمهورية الاسلامية الايرانية الاستراتيجي الذي أبطل مخططات أميركا في المنطقة، وجعل خطاب رئيسها دونالد ترامب السخيف تعبيرا عن الغيظ والعجز، كما قال الامام السيد علي الخامنئي.