طرق الجيش السوري ابواب غرفة الموك الاميركية عند الحدود الاردنية، ولا جواب ممن دربتهم واعدتهم للعديد من السيناريوهات، فانتهى الامر باستعادته وحلفاءه آلاف الكيلومترات عند الحدود مع الاردن من الجماعات الارهابية..
انجاز ابعد من الانتصار على الارهاب، يمهد لفتح الحدود السورية الاردنية، بعد ان فتحت قنواتها الامنية وحتى السياسية، ويعيد معبرا حيويا لدمشق بعد ان تمكن جيشها وحلفاؤه من اعادة الوصل مع الاراضي العراقية، وتطهير كامل حدودها مع الاراضي اللبنانية..
وعلى الارض تثبت التطورات الجنوبية الغلبة للحكومة السورية، ويخنق المسلحون عن شريان حيوي غذاهم لسنوات، ولم يفلح كل الدعم المقدم لهم بتحقيق اي من الانجازات.. وفيما الخارطة السورية ترسم بالانجازات من الجنوب الى الشمال ومن البادية الى كل الجبهات، كان وزير حرب العدو افغدور ليبرمان يرسم صورة الحرب المقبلة على انها جبهة واحدة من لبنان الى سوريا. فالجيشان اللبناني والسوري وحلفاؤهما في جبهة واحدة مع حزب الله في اي حرب مقبلة، قال ليبرمان، وكل جهودنا تصب في منع حرب قادمة، لكن في الشرق الاوسط الجديد فإن التقديرات التي عرفناها في الماضي لا تنطبق على الواقع..
في لبنان واقع الحال ان موارد سلسلة الرتب والرواتب قد تأمنت، وان الضرائب تحت عنوان الحفاظ على المالية العامة قد مررت، فهل عادت السلسلة الى الحياة وابطل طلب الحكومة من مجلس النواب تعليقها؟ واذا كانت السلسلة قد حلت عقدها، فاي الملفات العالقة قد حان دوره؟ ماذا عن الكهرباء والمياه، وأزمة السير والنفايات؟ كلها ملفات متسلسلة قد توازي السلسلة بالاولويات..