طويت الازمة التي نشأت بعد اعلان الرئيس الحريري استقالته، وهي في طريق المعالجة النهائية. موقف اقفل به رئيس الجمهورية العماد ميشال عون زيارته لروما، وفتح به الباب امام شكل الحل المرتقب تسييلا لنتائج المشاورات، واقلاعا لقطار عمل المؤسسات من جديد، وفي مقدمتها مجلس الوزراء.
وبلغة متطابقة تحدث الرئيس نبيه بري امام الوزير نهاد المشنوق: الايام القليلة القادمة حاسمة، وتحدد مسار الخروج من الازمة السياسية التي نعيشها. ولان موعد الانتخابات بات قريبا، حسم المشنوق – وزير تيار المستقبل – ألا تعديل حكوميا، واي كلام في ذلك كلام غير جدي.
في ازمات الاقليم، لا تعديل في نتائج جنيف ثمانية عما سبقه، ومرة اخرى تنسف سيناريوهات الرياض وبياناتها الجهود الدولية للحل، وتحاول فرض شروطها كمن يضع العربة امام الحصان.
وعلى وقع المتبدل الميداني، لفتة ايرانية سياسية واعلامية الى توظيفات اميركية لداعش مستقبلا، ودعوة من الوزير محمد جواد ظريف الى ضرورة الاهتمام بظاهرة هذا التنظيم الارهابي التي تتوسع في افغانستان المشتركة بحدودها مع ايران والصين وباكستان.
وفي سلم المتابعات الانسانية لا السياسية فقط، تتصدر قضية آية الله الشيخ عيسى قاسم المحاصر في منزله منذ نحو مئتي يوم، وكل يوم يمر عليه يزيده مرضا ويعرض حياته اكثر للخطر في ظل عدم اكتراث النظام البحريني للصرخات المحلية والدولية لفك الحصار عن الرمز الاسلامي الكبير وكف القمع بحق شعب البحرين المطالب بابسط حقوق المواطنة والحرية.