العين على الانتخابات وعلى النوايا والخفايا والسيناريوهات المحبوكة في السفارات، وعلى حجم الأموال التي سترصد لمحاولة النيل من المقاومة في هذا الاستحقاق.
في خطابه بالأمس، وضع الأمين العام ل”حزب الله” قضية الاستهداف الأميركي للبقاع وسط الضوء، فجاءه الرد من أهله المخلصين في بعلبك والهرمل: المقاومة خيارنا، وعطاؤها في الجهاد توأم الانماء، والوفاء لها راسخ لا يتجزأ، ولا يتأثر بضوضاء المغردين والعابثين.
وما بعد كشف السيد عن دور السفارات ضد “حزب الله”، ليس كما قبله. وفي اطار المراقبة الشديدة تأتي زيارة المبعوث السعودي نزار العلولا إلى بيروت غدا: موفد يملك أجندة كبيرة، لكن حسابه على “تويتر” فارغ، فهل يفتتحه بالنعرات والتحريض من بيروت، كما فعل سلفه السبهان؟.
أهداف المقاومة واضحة منذ تأسيسها، وممارساتها النيابية معروفة منذ ستة وعشرين عاما، فماذا عن خيارات الآخرين في ظل منطقة تغلي بجنون ترامب ونتياهو جراء خسارتهما ورقة الارهاب؟، وهل فتح الباب أمام التدخل الخارجي في استحقاق وطني مقبل مدعاة اعتزاز؟. كلا انه العجز بحد ذاته، والعدو العاجز عن سلب لبنان حبة تراب ونقطة نفط بتغطية أميركية صريحة، لن يفلح بالمس بارادة وايمان الشعب المقاوم.
في المنطقة، العين أيضا ودائما على فلسطين، على أقصاها الأسير، وعلى كنيسة القيامة التي أقفلت اليوم أبوابها اعتراضا ورفضا لفرض الاحتلال الضرائب عليها: انه الموقف الذي يتحدى الاستفزاز الصهيوني، ليبقى السؤال عن الضريبة التي سيدفعها المقصرون بل المتآمرون على المقدسات.