IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار” المسائية ليوم السبت 20/10/2018

بعد طول انكار اعترفت السعودية بموت جمال الخاشقجي داخل القنصلية في اسطنبول، واتبعت الاعتراف برواية عن شجار أدى إلى الوفاة، ثم باتهامات لثمانية عشر متورطا، واقالات لأقرب الأمنيين التابعين لمحمد بن سلمان.

ظن السعودي انه يجيب عن السؤال العالمي حول مصير جمال الخاشقجي، فأعطى رواية فتحت الباب على ألف سؤال وسؤال:
إذا كان الخاشقجي قتل بشجار قبل ثمانية عشر يوما، فلماذا الانكار السعودي طيلة هذه المدة، وكيف كان أول تعليق سعودي بأنه خرج من القنصلية؟. وماذا عن اطلالة القنصل الشهيرة التي أنكر فيها أي معرفة بمصير الخاشقجي؟. ثم أي شجار هذا الضالع فيه ثمانية عشر شخصا من أبرز رجالات الأمن الذين حضروا خصيصا من السعودية؟، وإذا كان شجار داخل القنصلية فلماذا إقالة نائب مدير الاستخبارات وأكبر موظفي الديوان الملكي السعودي على خلفية القضية؟. والسؤال الأبرز، إذا كان شجار تسبب بالوفاة، فأين جثة جمال الخاشقجي ولماذا لم يكشف عنها فور الاعلان؟.

رواية أثارت غضب المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، وخشية الأمين العام للأمم المتحدة، واستنكار العديد من الدول والمنظمات في العالم، فيما أشاد بها البحريني والاماراتي، وحتى عبد ربه منصور هادي صدق الرواية وكذلك دونالد ترامب، الرجل الذي حاول انقاذ حليفه بن سلمان، فما استطاع إلا برواية أقل ما وصفها السيناتور الجمهوري راند بول بأنها استخفاف من بن سلمان بالأميركيين وبالرأي العام، بل هي رواية تتحدى المنطق بحسب السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال.

حاول السعودي أن يقدم مخرجا ينجي بن سلمان، وباتت الكرة بالملعب التركي، الذي يملك على ما تقول تسريباته الاعلامية الرواية الكاملة. فهل يكون شريكا بالصفقة الترامبية- السلمانية، أم أن لديه أقوالا أخرى؟.

في لبنان، لا أقوال حكومية ولا تفسيرات منطقية للتعقيدات التي أخرت التشكيل إلى الآن، وإن كانت كل العقد قابلة للحل بحسب الرئيس المكلف سعد الحريري، فإن الفول ما زال خارج المكيول، بحسب الرئيس نبيه بري. وبحسب مصادر القصر الجمهوري فإن الرئيس قدم كل التسهيلات وأقصى التنازلات، ولم يبق إذا سوى عقدة “القوات”.