على عتبة يوم الثلاثاء، يقف مشروع الموازنة. وبعد عطلة الفصح يفصح كل طرف بما لديه من ملاحظات، في جلسات حكومية تتكرر بنسخات متتابعة، ويتوقع أن تخلص إلى نتائج تحت سقف التوافق الساري في البلد.
على الموازنة أن تجمع بين أمرين: شد الأحزمة وشحذ الهمم، وأن يكون فيها عدالة وإعتدال لمصلحة الشعب اللبناني، وفق نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، الذي أعلن أن الحزب سيعبر عن موقفه الذي يعكف على بنائه حاليا في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب.
في المنطقة، التمادي الأميركي ضد استقرار العراق يتواصل، يقابله التفاف عراقي متمسك بالانجازات التي أوجعت الادارة الأميركية في السنوات الماضية، وصولا إلى إفشال محاولات فك الارتباط التاريخي والشعبي بين العراق وجارته ايران في زمن العقوبات الأميركية المتصاعدة ضد طهران.
وبلغة تفهم واشنطن تداعياتها جيدا، حققت القدرات الجوية الايرانية خرقا لأمن حاملات الطائرات الأميركية في مياه الخليج، على جناح طائرة “أبابيل” التي حملها الحرس الثوري أشد رسائله إلى الآن، بعد وصفه أميركيا بالارهاب، وعشية أيام دقيقة لن تحتمل فيها الدول العابرة نفطيا لمضيق هرمز شرارة واحدة جراء أي مغامرة أميركية غير محسوبة النتائج. إنها قاعدة واضحة أرساها الايرانيون: مضيق هرمز لنفط الجميع أو للا أحد، بحسب رئيس هيئة الأركان الايرانية اللواء محمد باقري.