كما سمع بها اللبنانيون ذات يوم، سمعوا بالغائها. انها المسماة مكرمة سعودية، التي استحالت اليوم الى منقصة بل مهزلة..
بيان صادر عن مصدر سعودي مسؤول لم يأت بجديد.. فاللبنانيون العارفون بما آلت اليه احوال الرياض، ما كانوا لينتظروا منها الهدايا ولا السلاح.. وايقنوا ان السلاح الوحيد المسموح بالوصول الى الجيش اللبناني، هو ذاك الذي ذبحت به رقاب عسكرييه.. اما من سيفتقد الى المكرمة السعودية فهم اولائك الذين حملوها من المنابر الاعلامية لاتخاذها معابر سياسية..
قرار لم يفاجئ احدا، فالمعنيون يعلمون انه اتخذ منذ فترة طويلة، ويؤكد حجم الازمة المالية السعودية بحسب البيان الصادر عن حزب الله..فحجم النفقات الضخمة لعدوانها الآثم على اليمن، ووقوعها بالفخ الذي نصبته عبر مؤامرة خفض اسعار النفط، فرض عليها اجراءات تقشف غير مسبوقة..
اما تحميل حزب الله المسؤولية عن القرار السعودي، او وزارة الخارجية اللبنانية، فهي محاولة فاشلة لن تنطلي على احد بحسب بيان حزب الله..
وببيان من مجلس الانماء والاعمار عادت غازات النفايات السامة، مع الغاز السياسيين القاتلة..وليحتمل اللبنانيون..
اعتذرت شينوك لمجلس الانماء والاعمار، عن عدم قدرتها تقديم المستندات التي تثبت قبول روسيا استقبال النفايات من لبنان، ليعود السؤال، على اي اساس اذا تم الاتفاق؟ وعلى اي اساس اصبح لاغيا؟ ومن يحاسب؟
بضربة شينوك الغي قرار الترحيل، والى المربع الاول عاد الجميع..الى الطمر من جديد.. اعتذرت شينوك للسياسيين، فمن يعتذر من اللبنانيين؟