IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 31/07/2021

تغلبت عقارب الاحتكار على العقرب الذي نال من زهراء طليس من بلدة بريتال البقاعية، فكان سمهم أكثر فتكا بعد أن حجبوا الدواء عن إبنة التسع سنوات التي قاومت لسعة عقرب لثلاثة أيام، فحرموا أهلها منها وهم المحرومون أصلا من كل شيء، وكانوا يواسون أنفسهم بضحكة ابنتهم التي قضت بقرار وإصرار محتكري الدواء.

جريمة تضاف الى سجل الجرائم الطويل الذي يرتكب بحق اللبنانيين، من العتمة المفروضة الى صفيحة المازوت او البنزين المسروقة، وكل ما يحتاجه اللبناني الذي حوله أصحاب القلوب والعقول السوداء الى سوقهم السوداء التي يتحكمون فيها بأعصاب، بل بأرواح الناس.

هي جريمة لن تتحرك لها النيابات العامة ولا الأجهزة المختصة، فقد يكون بعض هؤلاء كما بعض السياسيين شريكا أيضا لأهل الاحتكار المختصين بقتل زهراء وأمثالها من آلاف اللبنانيين.

أما جريمة نهب أموال اللبنانيين فهي واضحة وبكل دليل، اقترفتها البنوك والمصرف المركزي وطبقة سياسية نهبت وهدرت وفسدت على مدى عقود، كما قال رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين، الذي نبه من يظن أن حل المشكلة الاقتصادية في لبنان يتطلب تنازلا سياسيا لمصلحة العدو، مؤكدا أن “التنازل هذا سيدفع الى مزيد من المعاناة الاقتصادية والمالية، والى مزيد من الضغوط”.

ولمواجهة العدو والحفاظ على الوطن ووحدته كانت دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين في عيد الجيش “الى الالتفاف حول جيشهم، الذي بالرغم من الظروف الاقتصادية والمالية القاسية، ما زال الضمانة الأكيدة للاستقرار والوحدة الوطنية، وحامي الحريات واسس الدولة الديمقراطية التي نص عليها الدستور”.

فيما دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الجميع الى “الإقتداء بمناقبية الجيش وإلى البذل والتضحية من أجل الوطن وليس التضحية بالوطن، من أجل مصالح شخصية وفردية ضيقة”.

ومع كل هذا الضيق، بقي أمل رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بالجيش كمؤسسة وطنية جامعة “لا تعطل دورها الحسابات المذهبية والطائفية والحزبية والشخصية”، فيما تمنى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي أن “يبقى الجيش صامدا وشامخا كأرز الوطن”.