Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الخميس في 27/01/2022

بحواجزها البيضاء قطعت ياسمين اوصال البلد، وتدحرجت كرة ثلجها من المرتفعات حتى لامست في بعض المناطق حد الساحل، فكان الخير الجزيل الذي نظر اليه اللبنانيون ببشارة أمل ايام القحط .

وفي زمن الحصار الاميركي والخليجي تدثر اللبنانيون لمواجهة الصقيع حيث لا بديل مع غلاء الغاز والمازوت وانعدام الكهرباء وصعوبة ايجاد وسائل التدفئة، فيما عملت وزارة الاشغال ومعها البلديات والجهات المحلية بما اوتيت من امكانات لفتح الطرقات والوصول الى المناطق المعزولة عند المرتفعات..

ياسمين مستمرة بخيرها حتى السبت، اما الموازنة الحكومية فمستمرة بالدرس مع توقع ان يتم اقرارها حكوميا غدا، على ان ينقل النقاش الى داخل البرلمان، حيث سترحل الموازنة ببنودها الثقيلة، ولعل اثقلها اليوم الدولار الجمركي الذي باتت وحدة قياسه على اساس منصة صيرفة، وهو ما لا يمكن صرفه في هذه الايام الصعبة لتداعياته الجنونية على مختلف السلع المستوردة، وكل سلعنا – للاسف – مستوردة ..

اما استيراد الازمات من الدول المأزومة لفرضها بضاعة مزجاة داخل الحياة اليومية اللبنانية فتحتاج الى منصات حقيقية لمجابهتها وتدفيع اثمان باهظة لمستورديها، عسى ان تخف الازمة المتمددة على مختلف الحياة اليومية للبنانيين.
اما الخليجيون ولا سيما الاماراتيون والسعوديون فلا يزالون يتخبطون بعدوانهم على اليمن مع خسائرهم التي لا تعد ولا تحصى معنويا وماديا، وما يزيد منها ما اعلنته الخارجية الاميركية اليوم من تحذير لرعاياها بعدم السفر الى دولة الامارات العربية لاسباب امنية، والطلب من عسكرهم الموجود على اراضي الامارات باخذ الحيطة والحذر من الصواريخ والمسيرات اليمنية..

الى التأزم يسير الاشتباك الروسي الغربي عند حدود أوكرانيا، بل انه دخل مرحلة جديدة تلامس الحرب الباردة كما وصفتها الخارجية الروسية، التي قرأت بشيء من السلبية الرد الاميركي على الورقة الروسية لحل الازمة الاوكرانية..