سبعون حزنا وعين الامل مقاومة، وقدسنا ما استراح اهلها عن جهاد، وارضها ما انبتت الا الرجال..
سبعون عاما والنكبة جرح ينزف رجالا، وامة منكوبة ببعض حكامها، والحكمة الباقية في وجدان شعوبها ان ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة.. وما القوة سوى مقاومة تجلت بجحافل بشرية مشت طريق العودة من غزة، لتلاقيها جماهير الضفة..
وما بين الضفة والقطاع شلال من الدم المسفوك بحقد صهيوني، وشعب اعزل الا من الصبر والثبات، ابتلي باحتلال وامة نامت على ضيم فطال سباتها، حتى ثبت بعض حكامها في احضان الاسرائيلي غير آبه بمئات الشهداء والجرحى ممن لم يستطع ان يحتمل مشهدهم المجتمع الدولي فكانت جلسة لمجلس الامن، واستدعاءات لعدد من السفراء الصهاينة في غير دولة اوروبية واسلامية رفضا للمجزرة التي يرتكبها الاحتلال في غزة..
وحتى يغزو الضمير والنخوة عقول وقلوب بعض العرب، فان الشعب الفلسطيني يشيع شهداءه ويطوق مبنى السفارة الاميركية في القدس بمآذن تصدح بذكر الله وكنائس ترجم اعداء الله والانسانية..
العدو المرجوم بصواريخ الجولان قرأ اليوم بخطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رسالة قاسية أكد فيها ان حرية سلاح الجو الاسرائيلي في سوريا انتهت، واذا ما تجاوزت تل ابيب الخط الاحمر فسيكون الرد في عمق الكيان كما قال محللوه الامنيون..
في عمق السياسة اللبنانية مشهد لا يحتاج الى تحليل، كتب على صفحة متجددة من درب الحرير السياسي المفتوح بين بعبدا وعين التينة.. لقاء أكثر من ممتاز بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري في قصر بعبدا كما وصفه رئيس مجلس النواب، ابعد كل مصطاد في الماء العكر، وأعاد صفو التنسيق على مختلف الملفات لا سيما الحكومية منها، بعد ان بات ملف انتخاب رئيس مجلس النواب من البديهيات..