ما غيبت يوما وان حشد الظلام لاهله ليل نهار، ما أسكت الصوت الذي اعتصم بكل حقيقة ضد الضلال..
في عمرها اسم ورسم، والهوية والخيار، القدس عنوان لها، وكذا الجهاد والنضال..
عامان على سقوط اقمار صناعية من فضاء الحقيقة، مع حجبها التعسفي لقناة المنار.. لم يشرب هؤلاء من كوثر الوعود السعودية الا القليل، فكان لهم الغث وللصهاينة السمين، هي سياسة وعد بلفور الجديد التي تتشرف المنار انها صوت الحق ضد وجهه الشقي، وانها صوت القدس لا تل ابيب، صوت الاسلام الاصيل ضد تكفيرييهم المهزومين من ضفتي الفرات العراقية والسورية الى ضفاف النيل، وصوت المعذبين المضطهدين من اطفال ونساء وشيوخ يمنيين، ارادهم البعض وقود حكمه، فكان لبلد الحكمة والايمان قرار بهزيمة اهل العدوان..
هي المنار التي رفضت المساومة على دماء وعذابات اليمنيين والبحرينيين مقابل اعادتها الى فضاء الضيق، فأبت الا ان تنصر الحق رغم جور السلاطين..
هي المنار، في عمرها سني مجد وعطاء، رفيقة المجاهدين ضد العدو الصهيوني، ونبْضهم ضد العدو التكفيري، وبين هذا وذاك، ستبقى صوت المستضعفين ضد الفساد والمفسدين..
هي المنار حاضرة مع مشاهديها رغم كره الكارهين، ورغم قصور او تقصير المعنيين، المتبجحين بعنوان بلد الحريات، التاركين اعلامه الملتزم وحيدا بوجه افتراءات الجلاد..
لكنها المنار تعرف سلوك الطريق الواصل الى كل استحقاق، ما خابت وما خيبت جمهورها الوفي، فهي شعلة لن تنطفئ، وطوْل عمرها ستبقى المنار..