IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 28/7/2018

من شبعا كان الانطلاق الأول للعائدين إلى سوريا، ومنها اليوم دفعة ثانية.

ما بين المحطتين طرأ الكثير من التطورات على اتصالات العودة والعديد من التبدلات: بعض المعارضين ركب المبادرة الروسية وأفرط في الترحيب بها بعد طول عرقلة، والبعض الآخر يتحسر على مكاسب ضائعة جمعا وصرفا في هذا الملف واستثماراته ومساعداته.

المتفق ان عودة النازحين تتسارع، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم تحدث عن عودة تشمل مئات الالاف في المراحل اللاحقة، تطبيقا للمبادرة الروسية، بوتيرة يحافظ فيها الأمن العام على دوره وادائه بالتنسيق مع الجهات السورية.

هذا الملف الذي وضع على سكته، يأخذ طريقه نحو تحقيق مصلحة اللبنانيين جميعا ودرء الأعباء عنهم دون تمييز. أما اعباء السياسة فالحديث فيها يطول: تأليف الحكومة مغلول إلى التفاؤل والوعود بانتظار الترجمات تحت السقوف الزمنية المفتوحة، وفقدان المعايير في التأليف لا يأتي بحكومة قوية، والمطلوب- وفق رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة”- حكومة تضامن وطني تحترم نتائج الانتخابات.…وعن وحدة المعايير، تحدثت مصادر الوزير جبران باسيل ل”المنار”، قائلة إن المفاتيح بيد الرئيس المكلف.

مع كل يوم من غياب الحكومة، تتقدم الأزمات مسافات، والكهرباء المفقودة في فصل الحر لا تفسير لتقنين تيارها إلا حسابات المحسوبيات المطوبة: العاصمة تنعم بألف ميغاواط، وكل لبنان بسبعمئة فقط، ومن هذه تتغذى المناطق السياحية بساعات اضافية على حساب المناطق الأخرى، ومن لا سياحة في منطقته فواحسرتاه عليه، يطوي الليل لا ينام بين جدران منزله الحارة، ويسعى في النهار لتحصيل فاتورة اشتراك مرهقة.

في المنطقة، فلسطين عهدها غدا مع عهد التميمي، التي لم تغيبها ثمانية شهور من الاعتقال عن مشهد البطولات النضالية: غدا تستقبل بلدة النبي صالح ابنتها التي صفعت جنود الاحتلال في اعتقالها أكثر مما فعلت قبله.