ما تخطته اروقة البيت الابيض، تكشفه اوراق الصهاينة او منابرهم. وجديدهم اليوم الكشف الذي يلاحق النائين بأنفسهم عن فلسطين الى داخل بيوتهم ومجتمعاتهم..
فالتوطين آخر مبادرات دونالد ترامب التي تعد صياغتها النهائية داخل اروقة البيت الابيض بحسب الوزير الصهيوني يسرائيل كاتس، حيث تكفل وزير الاتصالات بايصال الرسالة عبر صفحته على الفيسبوك مرحبا بمبادرة رئيس الولايات المتحدة لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في اماكن وجودهم في الاردن وسوريا ولبنان والعراق..
مخطط قيد الصياغة النهائية لانهاء اقدس القضايا العربية والاسلامية، لا يحتاج الى الكثير من الادلة، فتصفية الاونروا كانت الطريق الاقرب لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينين، بمعرفة أكيدة من المصفقين لصفقة القرن العاجزين عن النظر الى ابعد من كرسي ملكهم..
فماذا ستملك الامة لمواجهة آخر انتاجات ادارة ترامب؟ وماذا سيفعل المراهنون على ما يسمى الحلول السلمية، وقد حلت كل اواصرهم الرسمية مع الادارة الاميركية التي اقفلت مقرات منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن؟ وماذا عن الجامعة العربية المجمعة على عجزها وتشتت شملها؟ بل ماذا عن بعض اللبنانيين الذين اعلنوا عن ملء ثقتهم بادارة ترامب وقدرتهم على التفاهم معه؟ الا اذا كانوا قد تفاهموا على التوطين او أفهموه كرمى لصفقة القرن واحلام ولاة الامر..
مخططات لن تطول، واحلام هي اشبه بأوهام، حيث سيسدل الفلسطينيون الستار على آخر فصول المسرحية التي كشفت جميع مؤلفيها ومنتجيها ومخرجيها.. سيسدلون الستار بالمقلاع والسكين، والطائرات الحارقة والارادات الصامدة، وبالعنوان الوحيد المتبقي على طريق القدس وفلسطين.. المقاومة..
في لبنان مقاومة المواطنين لليأس مستمرة، لا يعثرها الا امعان السياسيين بسجال بيني يكشف المستور ويؤكد صعوبة الحال، فيما الدعوة العامة لضرورة تشكيل سريع للحكومة لعلها تنعش امل اللبنانيين بمحاولات سياسية لمسابقة الازمات الاقتصادية..