من عميق الصحوة، وفجر بعلبك الساطع مع أعمدتها ورجالاتها وتاريخ نضالها، أطل الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله على مدينة الشمس، ومعه تاريخ عن توأمة بين المنطقة والمقاومة، وحوزة بنيت بالايمان والارادة، انتظرها البقاعيون من بعد أمل بفتية آمنوا بربهم فزادهم هدى، فكانت بحق صرحا للعلم والجهاد سمي حوزة المنتظر.
أربعون عاما وبعلبك ومنطقتها على الهدي، لم تنتظر لتقدم أغلى العطاءات: الدم لحفظ الكرامات.
ومن معرفته ببعلبك الهرمل وأهلها، قارب السيد نصر الله ملف الانتخابات، بكل شفافية ومسؤولية، ورحابة حددت الأولويات، في معركة وطنية لن تضيعها زواريب التأويلات والافتراءات.
في الزمن الذي يتعاظم فيه التآمر على المقاومة أكثر من أي وقت مضى، ويحضر فيه الأميركي مباشرة عن كل وكيل، تتعاظم المسؤولية مع الخيار الانتخابي، كما قال السيد نصرالله، ويصبح التصويت لمشروع فضلا عن الأشخاص، بل يصبح التصويت وطنيا لا مناطقيا، حيث ينتظر النواب التشريع والقرارات المصيرية.
ولأن بعلبك الهرمل تعني ل”حزب الله” ما تعنيه، فإن العين الأميركية والسعودية وبعض المحلية، على هذه المنطقة. سيضعون جهودهم في هذه الدائرة، كما لفت السيد نصرالله، بل يتحدثون في السفارة الأميركية والسفارة السعودية عن اللوائح التي تركب في هذه المنطقة.
وبمنطق الحساب والمحاسبة الممتد من العام 1982 إلى يومنا هذا، دعا السيد نصرالله البقاعيين إلى ان يحصوا ما قدمه “حزب الله” لهذه المنطقة أمنيا واجتماعيا وثقافيا وخدماتيا، وأين وضعها في المعادلات الوطنية والاقليمية. وإذا سقطنا في الامتحان فلا تنتخبونا، قال السيد نصرالله. ولتحموا دماء أبنائكم وانجازاتهم، فالأولى ان تعطوا صوتكم لحماية المقاومة.
مقاومة شكلت في الربع الأخير من القرن، انموذجا للتصدي للعدوان والاحتلال، كما قال الرئيس نبيه بري، الذي دعا في ندوة طلابية تحت قبة البرلمان، إلى وجوب ان نحرص في النشاط الديبلوماسي على تظهير هذا الانموذج، واظهار الفارق بين ارهاب الدولة الصهيونية، وحقنا في المقاومة.