على سكة التهدئة تسير السياسة في لبنان، لترتفع وتيرتها الانتخابية كلما اقتربنا من السادس من أيار. لبنان المتماثل للشفاء بعد انتكاسة التسجيلات، يمسك بزمام المواقف ويواجه التهديدات المعادية على حقوقه في البلوك 9. أما المواجهة وسبلها، فمتروكة للقاء الرئيسين عون وبري في بعبدا يوم الثلاثاء المقبل، لتكون المناسبة مطلوبة بالحاح وطني لضبط ايقاع الداخل في اطار عمل المؤسسات. وبحسب المصادر، فان لقاء الرئيسين سيناقش أيضا فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، وغيرها من القضايا الداخلية.
وعودا إلى البلوك التاسع، ومع اقتراب التاسع من الجاري موعد توقيع العقود مع الثلاثي النفطي الدولي، يؤكد لبنان الرسمي الا رجعة في هذا المسار تحت أي ظرف، ومهما تعددت أساليب تل أبيب بالضغط والتهديد الذي بدأ ينقلب عليها ككرة ثلج من التحذيرات الداخلية والمخاوف من نتائج وخسائر غير معهودة لأي حرب مع لبنان.
وتبقى فلسطين متصدرة، والاحتلال يحاول رفع المعنويات في مواجهة الغضب الفلسطيني، عبر محاصرة بلدة برقين في جنين، تمهيدا لهدم عدد من بيوتها في حال لم يستسلم أحمد جرار المرتبط اسمه بعملية قتل الحاخام الصهيوني، كما يدعي الصهاينة. ولكن هدم المنازل الذي اعتاد الفلسطينيون ما هو أكثر منه ايلاما، لن يمحي من سجل العدو صفعة عملية نابلس، والمحاولات الفاشلة في البحث عن شاب فلسطيني شجاع يقدم صورة مشرقة عن التصميم الفلسطيني في الدفاع عن الأرض والمقدسات.