Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 17/4/2021

لعلها الصرخة الأعلى، كونها جاءت من داخل البيت العارف بحاله وأحواله- بيت القضاء، وزيرة العدل ماري كلود نجم دعت الى انتفاضة داخل القضاء على واقع أليم، على قضاء مسيس ومنكفئ وعاجز عن مكافحة الفساد، يقاتل في معركة إعلامية، كما قالت.

طرحت الوزيرة الإشكالية الكبرى. القضاء لم يصل الى نهاية في مكافحة ملف فساد واحد، فيما ملفات على مد النظر تنتظر التحرك، حبيسة الأدراج وزوايا المكاتب. فماذا عن جريمة العصر كما وصفت، ماذا عن أموال اللبنانيين التي ضاعت ولا من يحرك ساكنا؟.

وإن كفت يد غادة عون عن ملاحقة واحد من ملفات الفساد، فهل يستكمل التحقيق، أم يجهل الفاعل؟. ويبقى القضاء مكتفا في عوكر أو في غيرها من المناطق اللبنانية؟، ومن يعيد ثقة المواطن بالقضاء، ومن يعيد ثقة الخارج به.

يقال إن البيئة الامنة لأي استثمار داخلي وخارجي هي نزاهة القضاء، فمن سيجرؤ على وضع فلس واحد في لبنان وماثلة أمامه مأساة أموال اللبنانيين التي تبخرت تحويلات الى الخارج وسلعا مدعومة مسروقة من تجار فجار، وصل بهم الحال مع غياب الحسيب والرقيب الى استغلال الإنتاج المحلي للمزارعين، وبيعه بسعر الخضار المستورد.

ومن القضاء الى السياسة، “لا تشكيلي أبكيلك”. لا جديد على الاطلاق في ملف التأليف. ولا جديد أبدا في المزاعم الأميركية التي ساقها ديفيد هيل بحق حزب الله، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ابراهيم الموسوي قال: “إنها ادعاءات تعبر عن خواء وإفلاس، وتأتي تنفيذا لاستراتيجة أميركية ثابتة، بمعاداة أي مقاومة لمشروعها الاستعماري.