رصاصات فلسطينية وصرخة، وصلاة الآلاف قرب قبة الصخرة، جعلت القدس اقرب ويومها ابلج، وعدوها خائفا يترقب..
في يومها هذا العام عم الامل بقرب الوصول الى حريتها، وارتفعت النداءات والصلوات والهتافات الملبية للقدس واهلها، من يمن الاحرار الذي طافت مدنه بالحشود الغفيرة، الى سوريا والعراق والبحرين الحزينة، ولبنان المقاومة وايران القيادة وشعوب المغرب العربي التي ما نسيت القدس ولا وجهتها.
من منبر الامام العارف طريقها، الموجه لخلاصها، بشر الامام السيد علي الخامنئي بتقهقر محتلها، وبان جذوة مقاومتها ستجعلها الاقوى، وان وضع العالم الاسلامي لم يعد كما كان لمصلحة عدوها الصهيوني ..
لمصلحة الحق المطلق – أي القدس وقضيتها وفلسطين ومظلوميتها – عدد قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله نقاط القوة التي تصب الى جانب فلسطين واهلها، والازمات التي يعيشها كيان الاحتلال، هذا الكيان الذي يعيش تصدعا في حصنه الداخلي، وقلقا من تطور قدرات المقاومة على جميع جبهاتها.
عند جبهة ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة رسم الامين العام لحزب الله المعادلة: فالمقاومة لا تتدخل، وتلتزم بما ترسمه الدولة اللبنانية، كما انها مقاومة لا تساوم على الامور الاستراتيجية لا مع الحلفاء ولا مع غيرهم ..
في الرد الاستراتيجي على أي حماقة اسرائيلية أكد السيد نصر الله ان مناورة العدو الكبرى التي ستبدأ الاحد تدعو للحذر، محذرا الصهاينة من اي تفكير خاطئ او اي مغامرة غير محسوبة، فالمقاومة لن تتساهل ولن تتسامح مع اي استهداف امني او عسكري في لبنان، وهي ستقوم بكل اجراءاتها وستكون على اهبة استعداداتها كما أكد سماحته..