انتهت الاستشارات النيابية وبدأت المشاورات الجدية. وفي اول اجتماع للرئيس المكلف نجيب ميقاتي مع رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا، كان تقييم استشاراته غير الملزمة مع النواب، وبحث في التفاصيل الحكومية، وأتت الآراء متقاربة بل متطابقة بحسب الرئيس ميقاتي.
ولكي لا يطبق الوقت على ما تبقى من آمال، فإن مساعي التأليف ستكون سريعة، وان الزيارات الى بعبدا ستكون متكررة. وأما ما كررته الكتل النيابية بعد لقاءاتها مع الرئيس ميقاتي في ساحة النجمة، فقد حافظت على إيجابيتها واستعدادها للتعاون، على رغم اعلان بعضها قراره بعدم المشاركة في الحكومة كما صرح تكتل لبنان القوي عبر رئيسه النائب جبران باسيل.
كتلة الوفاء للمقاومة أكدت تعاونها الجدي للإسراع في تشكيل الحكومة الضرورة لانقاذ البلد، وطمأنة اللبنانيين وألا تتركهم فريسة للمافيات وتجار الازمات كما قال رئيس الكتلة النائب محمد رعد. حكومة وزراؤها من اهل الاختصاص والخبرة في ميدان الحياة الاجتماعية العامة، وليس فقط في المكاتب وبين الارقام.
وأن تعطي الرعاية الاستثنائية للشأن الاجتماعي الملح للناس، وتسرع انفاذ القوانين الاصلاحية التي أقرها مجلس النواب، التي تكبح جماح الاحتكارات، ولم تطلب الكتلة اي مطلب خاص كما أكد رعد…
وهو ما أكدته قيادتا “حزب الله” و”حركة أمل”، خلال اجتماعهما اليوم، فدعتا الى الاسراع في تشكيل الحكومة كبداية لازمة لايقاف الانهيار ومباشرة المعالجات الطارئة للمشاكل الخانقة، مع التأكيد على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة والمتاحة، للوقوف إلى جانب الناس الذين هم أمانة يجب الحفاظ على كرامتهم، كما جاء في بيان اللقاء…
صحيا، ما تظهره بيانات وزارة الصحة يدق ناقوس الخطر، فاصابات كورونا فاقت اليوم الالف والخمسمئة إصابة، في احصائية صادمة تنذر بخطر الموجة الجديدة التي إن تمكنت فلا إمكان لمجابهتها مع نقص حاد في كل مستلزمات المواجهة من الكهرباء إلى الدواء والاستشفاء وحتى الغذاء الذي ما زال تقطيره في الاسواق في قبضة التجار وكذلك أسعاره التي تسابق ارتفاع سعر الدولار…