على ابواب الذكرى الاليمة لانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب، دعاء بأن لا يعمق اللبنانيون آلامهم، وان يحفظوا الدم الذي سال بان لا يترك لتجار السياسة ومحترفي الازمات، وأن لا يجعلوا من وجع الابرياء وعذاباتهم وحقوقهم شعارا يتلطى خلفه اهل القلاقل..
وعليه كانت دعوة حزب الله لضرورة تكاتف اللبنانيين وتماسكهم لتخطي المحنة الاليمة والعمل الجاد للوصول الى الحقيقة الكاملة غير المنقوصة بكل شفافية وصدق بعيدا عن الاستغلال السياسي الرخيص وتصفية الحسابات والصراعات الداخلية الضيقة التي تخفي في طياتها تغييب الحقيقة ومنع محاسبة ومحاكمة المقصرين والمرتكبين لهذه الجريمة..
في جريمة خلدة التي أريد لها ان تكون تفجيرا للوطن وكمينا لاهله، لا يزال عض اهل المقاومة على جرحهم النازف وحكمة حزب الله ومسؤوليته صمام الامام لتخطي هذه المحنة، اضافة الى عمل الجيش ومخابراته لتوقيف المتورطين ومداهمة اوكار العصابات في المنطقة، والجديد اليوم توقيف المدعو سهيل نوفل المتورط بتصفية الشهيد علي حوري واصابة رفيقيه، فيما تواصل مخابرات الجيش عمليات الدهم بحثا عن بقية افراد مجموعته.
وحزب الله ينتظر النتيجة النهائية التي ستخرج عن تحقيقات الجيش اللبناني كما قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين الذي اكد انه من غير المسموح ان تتحكم شرذمة قليلة باوتستراد الجنوب، فكرامة الناس فوق اي كرامة اخرى مدعاة من اي جهة كانت..
من جهة الخليج مياه على اعلى درجات الغليان مع الانباء التي تحدثت عن حادث قرب ميناء الفجيرة الاماراتي، اما الحدث الايراني اليوم فكان رعاية الامام السيد علي الخامنئي حفل تنصيب السيد ابراهيم رئيسي رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤكدا سماحته ان الاعداء يتربصون بالجمهورية الاسلامية امنيا واعلاميا فيما الدولة محتاجة لحكومة سريعا تلاقي العزم الراسخ للشعب الايراني على مواصلة طريق الثورة الاسلامية، اي طريق العدالة والتقدم والحرية..
وتأكيدا على مواصلة طريق المقاومة واحتفاء بالذكرى الخامسة عشرة للانتصار الكبير في حرب تموز ألفين وستة، يتحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عند الثامنة والنصف من مساء السبت المقبل عبر شاشة المنار..