ابحرت سفينة المازوت اللبنانية القادمة من ايران، فغرق الكثيرون في بحر الارباك..
ومع مسارعة السفيرة الاميركية دوريثي شيا الى البدء بتمديد انابيب الغاز المصري لكهرباء لبنان ومحاولة تفكيك قانون قيصرها بايديها السياسية المترهلة، وسعيها لغسل وجه دبلوماسيتها من المازوت الايراني الذي لطخ سمعتها وكشف حصار بلادها للبنان، اكتشف الصهاينة على متن السفينة اللبنانية أكبر معادلات السيد حسن نصر الله واصعب المآزق الاسرائيلية..
فالكيان العبري وقادته في دائرة محيرة من “اللا توازن واللا قرار” كما وصفه محللوه، فهم عاجزون عن منع السفينة من الوصول الى مرساها بعد تهديد السيد نصر الله، فيما وصولها سيجعل حزب الله المنقذ للبنانيين، واعتبر آخرون انها ضربة استراتيجية سددها السيد نصر الله زمن عدم الثقة بواشنطن حتى من حلفائها..
هكذا رأى حلفاء واشنطن من الاسرائيليين، اما اتباعها من اللبنانيين الذين لم يكفوا عن الصراخ والعويل، فقد بحت اصواتهم من البكاء على السيادة اللبنانية التي اصيبت بقرار المقاومة اللبنانية كسر الحصار والاحتكار، حتى بات من الصعب عليهم حتى الهمس اعتراضا على اختراق الطائرات الصهيونية السيادة اللبنانية بصواريخها وطائراتها مستهدفة دمشق من سماء بيروت، وكادت ان تتسبب بكارثة نجت منها طائرات مدنية في الاجواء اللبنانية..
في الاجواء السياسية رسائل كثيرة تطايرت من جلسة مجلس النواب المخصصة لقراءة رسالة رئيس الجمهورية الى المجلس حول قرار حاكم مصرف لبنان رفع الدعم، فكانت الخلاصة بحسب الرئيس نبيه بري ان الحل بتشكيل حكومة جديدة في اسرع وقت وكذلك الاسراع في توزيع البطاقة التمويلية وتحرير السوق من الاحتكار.
اما المواقف التي توزعت من منابر المجلس فقد صوبت على قرار حاكم مصرف لبنان المشبوه ماليا وامنيا كما رآه رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل، لانه ان لم يتراجع عن قراره فهو يتعمد اذلال الناس وقد يفجر البلد خلال ايام، اما كتلة الوفاء للمقاومة فقد أدانت عبر النائب ابراهيم الموسوي قرار حاكم مصرف لبنان الصادم والذي جاء من خارج اي خطة انقاذية معتمدة، وهو مرفوض من قبل الكتلة لانه سيفاقم اوضاع اللبنانيين.