IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الثلثاء في 24/8/2021

الوطن المصاب بتعدد الامراض، دواؤه بقبضة المحتكرين في شتى القطاعات..

هكذا كشفت مداهمات وزير الصحة لبعض مستودعات الادوية، ومداهمات القوى الامنية لاصحاب الخزانات النفطية، وهكذا ستكتشف كل ادارة او وزارة متى قرر المعنيون فيها بمكافحة المحتكرين، والمحتقرين لارواح الناس وكراماتهم..

قام وزير الصحة حمد حسن بواجبه المهني والوطني فوجد ان كثر لا يقومون بواجبهم الانساني، ولا يحافظون على شرف مهنة الصيدلة قبل المحافظة على القوانين والانظمة، ولو يتمكن الوزير من اكمال المسير لوجد على طول الاراضي اللبنانية الكثير الكثير، والامل بان يجد بيئة كتلك التي لفظت مرتكبا بالامس، ولم تتعصب لانتمائه او فعله المنافي، فكان وحيدا امام بشاعة فعلته او سوء تقديره وادائه، وان تكرر ما جرى مع جميع المحتكرين وفي شتى القطاعات لخف عن اللبنانيين بعض من عبء الحصار الاميركي وادواته.

ولو تصرف الجميع كما تصرفت البيئة التي حاول ان يتستر بها محتكر فتركته لشر فعلته، لما تمكن الكثير من الاشرار من حجب المازوت والبانزين والحليب والدواء عن محتاجيه الذين يصارعون الموت، ولما بقي بعض المحتكرين متحفظا على ما يقارب المليوني ليتر من البانزين حتى الامس في منطقة زحلة كما جاء في بيان لقوى الامن الداخلي، وهو المحمي ببطاقة سياسية..

اما المداهمات السياسية الى الآن فلم تتمكن من العثور على الحكومة المخبأة في عز الحاجة اليها، مع الخوف من ان طول تخزينها قد يشكل خطرا عليها.

فالى اليوم لم يرصد موكب الرئيس المكلف نجيب ميقاتي على طريق بعبدا كما كان متوقعا، فيما استعيض عنه بزيارة لاحد مستشاريه، والعين الى الغد عسى ان يكون هناك لقاء مباشر بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي لمسابقة الوقت في آخر الامتار الحكومية.