الخطوط الحكومية على تصلبها، والرهان على ان تتمكن مساعي اللواء عباس ابراهيم بما تبقى من وقت من فتح كوة لاستخراج تشكيلتها، فيما فتح خبر زيارة الوفد الوزاري اللبناني الرفيع غدا الى دمشق الباب واسعا امام مستجدات العلاقة بين البلدين، وعن تعقل البعض ووقف المكابرة للتواصل مع الحكومة السورية لما فيه المصلحة الوطنية، ولماذا خرس المعترضون دائما على هذه الزيارة الضرورية منذ زمن؟ ام انهم اختنقوا بخيار الضرورة الاميركي؟
وعندما يختنق البعض بخياراته يكابر الى حد رمي نفسه في ليترات البنزين والمازوت، وعندما تصاب مصالحه يخرج من عقاله. فاستخراج النفط من آبار الصقر اخوان في زحلة كشف كل الشعارات المدعاة المنادية بالدولة والاحتكام اليها، فباتت العملية استهدافا للحزب الذي ينتمي اليه هذا المحتكر كما صرح نوابه من أكثر من منبر ومكان…
ويحق للبنانيين ان يسألوا أكثر من سؤال عن سر هذه الاستماتة السياسية بالدفاع عن محتكرين؟ ومنحهم كل انواع الحصانات الممكنة حتى بوجه القضاء وقوى الامن الداخلي وقوته الضاربة؟
هو نموذج من البلد المضروب بكل شيء اقتصاديا وسياسيا وحتى اخلاقيا، وستنصب المنابر التي تبرر وتدافع فيما طوابير البانزين تزداد امتدادا ورغيف الخبز يزداد تقلصا وطرق العام الدراسي متقطعة بشح البانزين والمازوت.