اصطفت ايام اللبنانيين المتعبة منتظرة ساعات الغد لتغسل بعض وجعها بالنفط القادم مع عبق النصر، هو ثالث اعياد التحرير بحسب من عايش ايام انتصار المقاومة على العدو الصهيوني وهزيمتها للعدو التكفيري، ويعيش كسرها للحصار الاميركي الجائر الذي اراد ان يذل اللبنانيين، فاعزهم الله بنصره وبقائد فتح الله له ابوابا لا تذهب اليها الاوهام، فكان قائد الانتصارات – الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله.
وعلى اسم الله ستدخل قوافل النفط الايراني الى البقاع اللبناني، مذخرة بالآمال التي ينتظرها اللبنانيون كل اللبنانيين، حتى بعض المحكومين بالاعتراض على تلك القوافل – محرجين كانوا او مأمورين. فيما آخرون يتقلبون على منصات اوجاعهم السياسية يحترقون مع الاميركي بالمحروقات الايرانية التي ستتدفق عشرات الصهاريج الى من يستحقها من اللبنانيين وفق الاولويات التي حددها سيد المقاومين..
ستدخل بعيدا عن الاحتفالات والتجمعات الشعبية كما تمنى سماحة السيد حسن نصرالله، حفاظا على سلامة الجميع وراحتهم وتسهيلا لعملية النقل في افضل الظروف الممكنة، مع شكره الجزيل لاهالي المنطقة على تفاعلهم واحتضانهم المتواصل منذ عشرات السنين.
هي بشائر النصر القادم على اكتاف صبر أهل البصيرة، الذين تحملوا ولا يزالون، فجعل الله لهم مخرجا، ورزقهم من حيث احتسبوا، فكانت يد العون الايرانية بمساهمة يد الاخوة السورية كخطوة اولى في مسيرة انقاذ اللبنانيين من حصار الاميركي واتباعه وادواته..
سياسيا، الى مجلس الوزراء وصل سريعا البيان الوزاري الذي انهته لجنة صياغته باتفاق الجميع مع معرفة الاولويات التي لا يمكن ان يختلف عليها اثنان: رفع المعاناة عن كاهل اللبنانيين. فغدا موعد جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا لاقرار البيان الوزاري ورفعه الى مجلس النواب حيث ينتظرهم رئيس مجلس النواب نبيه بري لتحديد جلسة لمناقشة البيان، ونيل الثقة على اساسه.
والامل بان تكون سرعة انجاز البيان الوزاري فألا جيدا للحكومة المعنية بمسابقة الوقت لعلها تتمكن من شد مكابح الانهيار، والاقلاع بالبلد من جديد..