الحكومة على طريق نيل الثقة غدا من المجلس النيابي، على أن استحقاقها التالي نيل ثقة شعبها المغمس بكل أنواع الأزمات، المرتهن عند التجار والمحتكرين والمتحكمين بأمر المال، وعند بعض المحكومين بمواقف سياسية ضمن إيعاز دليلتهم الأميركية.
أما دليل اللبنانيين فهو أوجاعهم ومن يخففها عنهم، وهم يرحبون بوصول المازوت الإيراني الى مولداتهم ومضخات مياههم ومستشفياتهم وأفرانهم، وعدا ذلك كلام لا يسمن ولا يغني من جوع.
ولعل أبلغ الكلام تغريدة لبابا الفاتيكان: “فالعظمة والنجاح في نظر الله يقاسان على أساس الخدمة. ليس على ما يملكه المرء، وإنما على ما يقدمه، فهل تريد التفوق؟ إخدم”. هذا ما قاله رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، وهي أكبر العظات اليوم.
وأكبر تفوق للمقاومة كسر الحصار الأميركي وخدمة أهلها، فهي واصلت توزيع المازوت المجاني اليوم عبر شركة الأمانة للمحروقات لمستحقيه على كافة الأراضي اللبنانية، وفق الأولويات التي حددها سماحة السيد حسن نصر الله، والنصيب الأكبر كان لمضخات المياه الرسمية التابعة لوزارة الطاقة وللمستشفيات الحكومية ودور العجزة والأيتام، والتوزيع مستمر وكذلك قوافل صهاريج النفط الإيراني العابرة من سوريا الى لبنان.
وللحكومة اللبنانية تجديد إيراني بالاستعداد للمساعدة إن طلبت النفط من الجمهورية الإسلامية، كما قال المتحدث باسم خارجيتها سعيد خطيب زاده، مؤكدا من جهة أخرى، أن “النفط الإيراني الذي وصل الى لبنان تم بيعه بالطرق الرسمية لتجار لبنانيين.
أما تجار النفط في لبنان، من متعددي القطاعات والأدوار، فلا يزالون يتلاعبون بأرزاق اللبنانيين وأعصابهم، وما زال البنزين مفقودا رغم رفع الأسعار الى ما يلامس إلغاء الدعم، ولا مبرر للاستمرار بإهانة كرامة اللبنانيين في الطوابير المصطنعة أمام المحطات.
في فلسطين المحتلة، محطة جديدة من النضال والكفاح خاضها المقاومان المحرران (ايهم كممجي ومناضل نفيعات) اللذان أعادت قوات الاحتلال اعتقالهما بعد اثني عشر يوما من انتزاعهما للحرية، والدوس على العظمة المدعاة لأجهزة الأمن والشرطة الصهيونيين. على أن موعدهما ورفاقهما الأربعة مع الحرية مجددا في أول صفقة تبادل تفرضها المقاومة الفلسطينية، كما أكد قادتها.