لا شيء يسابق ارتفاع السجالات الدستورية الا اسعار الدولار والمواد الضرورية..
وكما سكب البينزين على السوق السوداء فألهبها، فان القصف السياسي والدستوري العشوائي ان استمر فسيحرق البلد وكل افق للحل، ولن يغني اللبنانيين من فقر او جوع..
وان كان اللبنانيون قد اعتادوا ان يصحب الدولار بمشواره كل الاسعار لا سيما البانزين، فان الاجراء الاخير مكن صفيحة البانزين من اصطحاب الدولار في السوق السوداء الى درجات عالية، فتخطى الستة والثلاثين الف ليرة..
في سوق الازمات السياسية – الامور على حالها، والسجالات موزعة بين التشكيلة الحكومية والانتخابات الرئاسية، فيما اعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه يؤيد الجهود والحلول المنطقية، لمعالجة الازمة الراهنة، ولتشكيل حكومة جديدة او تدعيم الحكومة القائمة بستة وزراء سياسيين.
فيما رفض الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي الاجتهادات الدستورية، داعيا جميع المعنيين الى دعم جهود تشكيل حكومة جديدة..
رئاسيا المشهد على تعقيداته، بينما عقد النواب التغييريون العزم على البحث عن رئيس بمواصفات محلية كما يقولون، فاخذتهم طرق البحث الى ميرنا الشالوحي وعين التينة وحارة حريك تحت عنوان ضرورة تواصل الجميع لانجاز الاستحقاق الرئاسي.
وبلغة التواصل لبى وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية دعوة بكركي على مائدة الغداء، فكان طبقه الاساس كعك العباس، والحالة العامة في البلاد، وضرورة البناء على الايجابية المجردة من اي رسائل سياسية كما قال الوزير حمية..
رسائل نارية عاشها العالم اليوم بين ارمينيا واذربيجان، في توقيت غاية بالحساسية وعلى مساحة جغرافية ملتهبة لا تحتمل جبهات اضافية، فجبهة اميركا الاوكرانية التي دمرت الشعب الاوكراني وبلاده بدأت بتدمير الاقتصاد الاوروبي الذي ينزف دعما لحكومة فلاديمير زالنسكي دون جدوى، فيما جدية الخطر الذي تحمله رياح الشتاء من برد وصقيع تجمد العروق والخيارات السياسية لقادة القارة العجوز. فلا حياة من دون الغاز الروسي بدأ يصرخ الاوروبيون وهو ما يؤرق الاميركيين الخائفين من خضوع الموقف الاوروبي للارادة الروسية.