عائلة الطويل، بالحق انها عائلة ذات باع طويل في مقارعة الاحتلال ، فمنذ الطلقة الاولى، منذ عملية بدر الكبرى في عام ألف وتسعمئة وسبعة وثمانين ضد العدو الصهيوني، وهي تقدم الشهداء في كل الميادين.
ثلاثة شهداء اشقاء من فادي الى قاسم الى وسام، فيما الشقيق الرابع هاني قدم الشهيدين محمد وحسين في معركة الدفاع المقدس وعلى طريق القدس، وتوجت العائلة موكب شهدائها بأرفع وسام شهيدا قائدا على طريق القدس.
جواد في كل ميادين الجهاد من عدوان تموز الى سوريا وصولا الى طوفان الاقصى مستجيبا لنداء اغاثة غزة تاركا بصماته السحرية على العمليات العسكرية على طول الحدود الجنوبية حتى جبل “ميرون”، حيث يزداد العدو اعماء.
فالاوساط الصهيونية تكشف عن اهمية وخطورة وتداعيات الهجوم على قاعدة الرقابة الجوية الصهيونية من قبل المقاومة الاسلامية، فصواريخها عطلت ما يسمى الصورة الجوية لحركة واهداف الطائرات، فسارع الجيش الصهيوني الى تشغيل منظومات بديلة حتى لا يحصل عنده إعماء كامل على طول الجبهة مع لبنان.
على جبهة قطاع غزة، يصاب الجيش الصهيوني بعمى القلوب والابصار حيث تضطر قوات الاحتلال للانسحاب من الشمال على وقع ضربات المقاومة من دون ان تحقق اهدافها المعلنة من القضاء على حماس او تحرير الاسرى، ليبقى كيان الاحتلال اسير الخلافات الداخلية في عز الحرب، فالمناوشات متواصلة بين اطراف مجلس الحرب المصغر، فهل ينصتون الى وزير الخارجية الاميركي بضرورة ترك الخلافات جانبا ام ان المأزق الداخلي مستعص على الحل.
على كل حال يأتي بلينكن الى المنطقة بهدف معلن، وهو منع توسع الحرب الى جبهات جديدة، الا ان رسالة جبهات الاسناد كانت واضحة لا وقف لاطلاق النار من دون وقف العدوان على قطاع غزة، لا بل ان هذه الجبهات جاهزة لتوسيع دعمها كما مع صاروخ كروز الذي اطلقته المقاومة الاسلامية في العراق تجاه حيفا.