Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت 13/3/2021

بعد طول تستر، اتضحت المنصة الأخطر للتحكم بسعر الدولار، إنها المنصة السياسية التي حددت سعرا جنونيا فاق أسعار كل المنصات.

نحو الثلاثة عشر ألف ليرة يدفع بسعر الدولار، مع غياب أي مبررات اقتصادية او ضرورات السوق، ويبدو أن المطلوب ضغط الناس بالدولار الى حد الإنفجار ..

في الاردن إنقطع الاوكسيجين عن مستشفى لساعة، ما أدى الى وفاة ستة أشخاص في مستشفى السلط غرب عمان، استقال المعنيون وأحيلوا الى التحقيق، وفي لبنان أناس معروفون يقطعون لقمة العيش والدواء والطحين والبنزين عن المواطنين، ويمارسون فرض الموت البطيء بفعل تعاميم وهندسات، ويحركون صرافين وجمعيات للمصارف، أوصلوا البلد الى ما لا يمكن الاحتمال، ولا من يحمل صوت الحسم بمعاقبة هؤلاء او مساءلتهم او محاسبتهم، او على الأقل وضع حد لهم، ولا يزالون فوق كل التحقيقات والملاحقات بفعل قرارات سياسية داخلية وخارجية، باتت واضحة للعيان..

وللواقفين على متاريس السياسة – يزيدون الازمة ويسكبون الزيت على النار الملتهبة – يتبادلون القصف العشوائي بالدولار والاطارات المشتعلة وبالعصي والحجارة الموجهة الى ساحات بيروت، وتلك القاطعة للطرقات على مسارب البقاع والشمال والجنوب، ويتناحرون بالعتمة وبالبيانات والتصريحات القابلة للاشتعال، هل يعلمون أن لعبتهم هذه باتت تهدد الوطن، بعد أن خنقت مواطنيه؟. وهل يعلمون أنه لم يعد بالإمكان التعامل بمثل هذا الاستخفاف؟.

فالناس الموجوعون مختنقون في بيوتهم، وبعضهم على الطرقات المقطوعة، فيما الأدوات السياسية لم تكل عن خطف أصوات المحترقين بلهيب الدولار والأسعار، عبر تشويه التحركات بفجور قطاع الطرق والمشاغبين ..

كمنصات الصرف العشوائية والمتشعبة هي حال الحراك في الشارع، الموزع بين بعض الموجوعين والكثير من المستثمرين والمحازبين الواضحين، والباحثين عن أدوار، فيما الخاسر الأكبر ذاك الباحث عن لقمة عيشه، بين كل هذا الركام ..