رسائل دقيقة بالنار توزعها المقاومة الاسلامية على تجمعات ومواقع الاحتلال على طول الحدود الجنوبية، رسائل بالبريد السريع حملت بالليل والنهار على فوهات بركان وفلق وما بعد فلق ، يقرأها المستوطنون الصهاينة خوفا ورعبا ، فهل يقرأ قادة العدو ما بين حمم سطورها ؟ ” “فليعلم العدو أن أي تماد في العدوان على لبنان سيقابل برد حاسم ، وسيوسع دائرة استهدافات المقاومة” عبارة كررها حزب الله في الايام الاخيرة على لسان عدد من مسؤوليه. واليوم رسائل عديدة أطلقتها المقاومة الاسلامية تحدث اعلام العدو عن واحدة منها بالتأكيد أن صواريخ دقيقة استهدفت موقعا عسكريا في مستوطنة كريات شمونة.
على جبهة قطاع غزة ، لم يفلح الاحتلال وبعد نحو مئة وخمسة عشر يوما على عدوانه في فك شيفرة انفاق المقاومة ، صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين وصهاينة أن نحو ثمانين بالمئة من الانفاق لا تزال سليمة برغم أن جيش العدو عمل على تدميرها بأساليب عدة. فحتى مياه البحر لم تفلح في ذلك. والحال هذه تخرج قوات اضافية من جيش الاحتلال دون أن تنجز المهمة. صحيفة يديعوت احرونوت الصهيونية علقت على خروج كتيبة من الهندسة من قطاع غزة بالقول إن النصر الشامل يبتعد أكثر فأكثر. ومع هذا أكثر فاكثر تتضح ورطة رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو العالق في نفق الاخفاقات، فهو لم يرفع في مؤتمره الصحافي شارة النصر ولا خبرا بتحقيق انجاز ميداني حاسم، بل رفع كتاب كفاحي لهتلر زاعما أنه وجده في أحد المنازل في قطاع غزة ، وأن أهل القطاع يتثقفون به ، الا أن الواقع يثبت أن من يقرأ في كتب “كفاحي” هم الذين يرتكبون ابادة جماعية بحق أهل غزة بالقتل او التجويع. فبعد اميركا، دول اروربية توقف تمويل وكالة الانروا التي تقدم الخدمات لاكثر من مليون لاجىء فلسطيني.
الا ان الحدث الابرز على جبهات الدعم والاسناد لقطاع غزة اليوم اعتراف القوات الاميركية بمقتل ثلاثة جنود وجرح اربعة وعشرين بهجوم بطائرة مسيرة على الحدود الاردنية السورية بعد ساعات من اعلان المقاومة الاسلامية في العراق استهداف ثلاث قواعد اميركية في سوريا وقاعدة عسكرية في كيان الاحتلال.