في ثانية جلسات استجوابه امام فريق التحقيق الاوروبي ، اكمل حاكم المركزي رياض سلامة اجوبته عن مئة وتسعين سؤالا حول ما عليه في ملف التحويلات وتبييض الاموال والاثراء غير المشروع ، وفي قضية تأخر طرق بابها الى حد عدم توقع حصولها لبنانيا…
الاسئلة التي طرحت خلال يومين على سلامة مرت بمعبر القضاء اللبناني وهي حتما لا تلغي ولا تحجب الالاف من الاسئلة المشروعة لدى عموم اللبنانيين حول اموالهم المسروقة والمنهوبة والمهربة الى الخارج من الابواب الواسعة للمصارف بأمر من جمعيتها المؤتمرة بهندسات وتعاميم المصرف المركزي قبل وخلال ما وصفت بالثورة المشوهة والمشبوهة…
لا شبهة في هذا المشهد حول هوية المرتكب، ولكن هل من سبيل الى الحقيقة؟ ام اننا امام فصل جديد من مسلسل التهرب من المحاسبة ، يتبعه تلفيق للمخارج وتحضير لوثائق البراءة كتلك التي وعد سلامة بتسليمها الى القضاء اللبناني حول امواله واملاكه قبل ان يجف حبر محضر الجلسة الاوروبية معه..
صحيح ان لا توقعات محسومة في ملف حاكم المركزي، ولكن لا يختلف اثنان من اللبنانيين المقهورين بفعل سياساته المالية حول مسؤوليته وآخرين في ما يقاسونه في الظروف الراهنة ، ومن استمرار ارتفاع سعر الصرف فوق المئة الف ليرة برغم اضراب مزعوم لمصارف تفتح ابوابها خفية بهدف تزويد المضاربين بمليارات الليرات وفق مطلعين…
في احوال المنطقة، اجواء ايجابية منسحبة على زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني الى الامارات العربية المتحدة بعد تمثيله ايران في الاتفاق القمة مع السعودية في بكين وفتح ابواب المنطقة على احتمالات التقارب في ساحات مختلفة…
في كيان الاحتلال الصورة تصبح اكثر اضطرابا واشد توترا، مع استمرار التظاهرات ضد سياسات حكومة بنيامين نتنياهو واعلان مجموعات من الطيارين تمردهم عن الخدمة اذا اقرت ما تسمى التعديلات القضائية، وسط اهتمام لافت للاعلام الصهيوني بما يقوله بعض الاعلام الغربي عن التخبط الصهيوني وعن خراب متوقع للكيان الموقت…