سريعا انتهت الاحتفالات والتمنيات على أبواب العام الجديد وتقدمت التحديات، ولاح في أيامه الأولى بريقان لامعان من الضفة وغزة الى بغداد وطهران، كلاهما سيربكان الأميركي والعدو الصهيوني واتباعهما في المنطقة.
في فلسطين المحتلة، معركة الحرية للاسير هشام أبو هواش تستقطب الجميع الى ميدان النزال، وأصوات المقاومين على أعلى نبرتها وأصابع المجاهدين على الزناد، وإعلان النفير في غزة مع رسائل بأن استشهاد الأسير سيفتح الأمور على كل الاحتمالات.
في طهران كان كلام الإمام السيد علي الخامنئي لدى استقبال عائلة الشهيد اللواء قاسم سليماني، فاتحا لمشهد مشرق تستعد له الأمة، وتصنعه جبهات المقاومة بفعل دماء الشهيدين اللواء قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس، وهو ما رددته ساحات بغداد التي امتلأت باخوة الشهيدين في تظاهرات الرد المليوني المطالبة بخروج الاحتلال الأميركي والمستنكرة لجريمة المطار الخارقة لسيادة العراق، مع تأكيد قادة الحشد الشعبي أن دماء سليماني والمهندس لن تضيع، وأن الشعب العراقي لن يقبل بأقل من الانسحاب الكامل للاحتلال الأميركي من بلاده.
في بلاد الأرز كل شيء لا يزال بسبات الأعياد او مخدرا بفعل الوجع من شدة الأزمة، إلا وباءا كورونا والدولار اللذان لا يعترفان بعطل رسمية ولا استراحة اسبوعية ولا من يهدئ من جنونهما.
وإذا كان وباء كورونا يستغل الاحتفالات والتجمعات ليحقق انجازاته برفع عداد الإصابات، فما هو مبرر ارتفاع سعر الدولار حيث لا مؤسسات تجارية تعمل اليوم ولا مضاربات ولا ارتفاع بالطلب على الدولار؟، فهل من يشك بعد بأن الوقود السياسي متى رمي على هشيم الأزمة الاقتصادية، هو من يلهب النار المشتعلة في البلاد؟.