سباق محتدم على اكتاف اللبنانيين بين عداد كورونا وبورصة الدولار ، فيما بعض السلطة يتسابق لاسترضاء احدِ ابرزِ المتسببين بازمة اللبنانيين الاقتصادية عبر شراكتها مع اميركا بحصار البلد واهله – اي السعودية.
وبدل أن يعلي من شأنِ الانتماءِ الوطني وينتفض لكرامةِ وطنِه في وجهِ الاساءاتِ المتكرِرةِ من السعودية، إرتد رئيس الحكومةِ ضد الداخلِ اللبناني، وأطلق عباراتِ التشكيكِ بولاءاتِ جزء كبير من هذا الشعب، استجداء لرضى من يصر على الاستمرارِ بالاساءةِ إلى اللبنانيين جميعا وفي طليعتِهم الرئيس ميقاتي نفسه كما قال عضو كتلةِ الوفاءِ للمقاومة حسن فضل الله ..
وقبل ان يسعد اللبنانيون بتلك البياناتِ المؤكِدةِ على اطيبِ العلاقاتِ مع المملكةِ التي قتلتهم عبر داعش ولا تزال عبر الحصارِ الاقتصادي الذي فرضته باسمِ التعاونِ الخليجي على بلدِهم ، صعقوا بارقامِ كورونا التي فاقت الخمسة آلافِ اصابة وسط ضياعِ الخططِ وارتباكِ الخيارات، كما لم يتبينوا ايهما اوجع : جنون الدولارِ الذي وصل الى حدِ الثلاثين الف ليرة لبنانية تحت اعينِ ورعايةِ مصرفِ لبنان، ام اشتعال سعرِ صفيحتي البانزين والمازوت بما لا يطاق ؟ ..
ورغم طوقِ الازماتِ الذي يخنِق اللبنانيين، ليس هناك من يملك جرأة اتخاذِ القرارِ بتصحيحِ المسارِ لاعادةِ الامورِ الى نصابِها، اما نصابو العدالةِ بانفجارِ مرفأِ بيروت فلا يزالون يتلاعبون باستقرارِ البلدِ ولو ادوا به الى الانفجار .
سياسيا لا انفراجات في الافق، والعين على النفقِ الجديدِ المتمثلِ بفتحِ دورة استثنائية لمجلسِ النواب.
في الاقليمِ استثنائية هي وقفة الامعاءِ الخاويةِ التي انتصرت مجددا على السجانِ الصهيوني، فارادة الاسيرِ هشام ابو هواش المدعومة من عمومِ الشعبِ الفلسطيني ومقاومتِه تمكنت من انتزاعِ الحريةِ بعد مئة وواحد واربعين يوما من الاضرابِ عن الطعام.