أبعد من جولة الاربعين دقيقة في سماء فلسطين المحتلة جاءت الرسائل التي حملها جناحا مسيرة حسان الى مراكز القرار الصهيوني. وقبل ان يعرف العدو اي انواع الفشل تلك التي ضربت منظوماته العسكرية والامنية اتى اقرار اوساطه بان “حسان” احسنت انجاز مهتمها الاصعب وهي كي الوعي لدى الصهاينة وتعميق شعورهم بالخيبة المتراكمة منذ العام ألفين.
ومع توالي هزائم الاحتلال ضد لبنان ومقاومته، لا يخفى على المراقبين ان العدو يبقي عينه على الانتخابات اللبنانية في محاولة واهمة للتعويض ضد حزب الله. وبحسب المحلل السياسي في القناة الثانية عشرة العبرية ايهود يعاري فان الاميركيين والخليجيين وايضا الفرنسيين قادرون على التأثير ضد حزب الله في الانتخابات بقليل من المال وتقديم المساعدة المهنية لهم في الحملات الانتخابية وتوجيهها ضد الحزب. الأخطر في ما قاله المحلل الصهيوني ان كيانه وحلفاءه يعملون على زيادة عدد نواب القوات اللبنانية التي يقودها صديقهم في حرب لبنان الاولى سمير جعجع، بحسب ايهود يعاري.
اذا، اسرائيل تتكل على اصدقاء لها في لبنان تحن اليهم كثيرا، ومنهم من بات يترجم هذا الحنين المطعم باللؤم عمالة مفضوحة في الاعلام والسياسة، ومنهم ايضا من يتقاضى الاموال على كل كلمة ومقال ومقابلة يجريها ضد المقاومة في لبنان وليس اكبرهم العميل الموقوف محمد شعيب الذي اعترف بتفاصيل تجنيده وغايات تشغيله.
على هذا المنوال، تصبح الانتخابات اكثر وضوحا ودقة بين معسكراتها، والمقاومة التي تتحسس مستويات عالية من المسؤولية في هذا الاستحقاق تؤكد ان استمرار الضغوط الاميركية يعني ذهاب المقاومة الى الاعتماد على نفسها لبناء لبنان الجديد، بحسب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين الذي اكد امتلاك المقاومة العقول والإمكانات والقدرات التي تبني وطنا قويا يحفظ سيادته البحرية والبرية ونفطه وثرواته المائية.